محادثات روسية أميركية موسّعة في جنيف حول الضمانات الأمنية
مراسل الميادين يفيد بوصول الفريق الروسي برئاسة سيرغي ريابكوف إلى مقر البعثة الأميركية لبدء الاجتماع الثنائي مع الفريق الأميركي لمناقشة مسألة التوتر في العلاقة بين الطرفين على خلفية الأزمة الأوكرانية.
أفاد مراسل الميادين في جنيف ببدء المحادثات بين موسكو وواشنطن بعد وصول الفريق الروسي برئاسة سيرغي ريابكوف إلى مقر البعثة الأميركية لبدء الاجتماع الثنائي مع الفريق الأميركي برئاسة وندي تشيرمان.
وقال مراسلنا إن الاجتماع سيناقش مسألة التوتر في العلاقة بين الطرفين على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وكانت شيرمان التقت بريابكوف في جنيف أمس الأحد، حيث ناقشا القضايا الثنائية التي سيتناولها الجانبان خلال الاجتماع الاستثنائي لحوار الاستقرار الاستراتيجي اليوم الإثنين 10 كانون الثاني/ يناير.
ومن المقرر أن ينطلق اجتماع بين حلف شمال الأطلسي وروسيا الأربعاء المقبل، في بروكسل، ومن ثم لقاء الخميس في فيينا مع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، حول الأزمة الأوكرانية.
بالتزامن، أعلن الكرملين اليوم الإثنين أنه لا توجد خطط لإجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن في أعقاب المحادثات الروسية الأميركية الجارية في جنيف.
وذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أنه "خلال الاتصال الهاتفي السابق الذي جرى عشية حلول رأس السنة الجديدة، أكد الرئيسان استعدادهما لإجراء اتصالات جديدة إذا لزم الأمر".
وأضاف: "ستختتم المحادثات قريباً وسنرى إلى أين وصلنا وما هو رصيدنا، وبعدها سيكون واضحاً كيف يمكننا تقييم الوضع".
وأردف بيسكوف أنه من السابق لأوانه تقييم نتائج المحادثات الجارية بين موسكو وواشنطن حول قضايا الأمن، مشيراً إلى أن العملية ما زالت جارية.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا قد اتخذتا مواقف حازمة قبل هذه المفاوضات. ففي حين حذرت واشنطن من مخاطر حصول "مواجهة"، استبعدت موسكو من جهتها تقديم أي تنازلات.
وتتهم الدول الغربية وكييف، روسيا، بحشد نحو مئة ألف جندي عند حدود أوكرانيا استعداداً لغزو محتمل. وقد هدّدت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعقوبات "هائلة" وغير مسبوقة في حال هاجم جارته. وقد تصل هذه الإجراءات إلى حدّ منع روسيا من التعامل مع النظام المالي العالمي أو منع وضع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" الذي تريده موسكو بقوة، في الخدمة.
من جهتها، تنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها "لا تخطط لشن هجوم على أي بلد"، وتقول إنها مهدّدة من الحلف الأطلسي الذي يسلّح كييف وينشر طائرات وسفناً في منطقة البحر الأسود.
هذا وتعارض روسيا بشكل خاص أي توسع للحلف في الدول المجاورة لها، مثل أوكرانيا، وترغب في الحصول على ضمانات قانونية من شأنها استبعاد مثل هذا الاحتمال مستقبلاً.
وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي،في نيسان/أبريل الماضي، بضم بلاده إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، في ظل ما وصفه بـ"التهديد الروسي".