أميركا تحظر بيع معدات شركتين صينيتين بذريعة خطرهما على الأمن القومي
لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية تحظر بيع أو استيراد معدّات اتصالات صينية تزعم أنّها "خطرة على الأمن القومي الأميركي".
حظرت لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية، أمس الجمعة، الموافقة على معدّات اتصالات جديدة من شركتي "هواوي تكنولوجيز" و"زد تي آي" الصينيتين، لأنها تُشكّل "خطراً غير مقبول" على الأمن القومي الأميركي.
وقالت لجنة الاتصالات إنّها "أقرّت قواعد نهائية تحظر بيع أو استيراد المعدّات التي يُعتقد أنّها خطرة على الأمن القومي الأميركي، وذلك في أحدث حملةٍ على شركات صناعة معدّات الاتصالات الصينية".
قالت رئيسة هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية، جيسيكا روزنوورسيل، في بيان صحافي: "هيئة تنظيم الاتصالات الفيدرالية ملتزمة حماية أمننا القومي من خلال تأكد حظر استخدام معدات الاتصالات غير الموثوق بها داخل حدودنا، ونحن نواصل العمل على هذا الأمر هنا".
وأضافت روزنوورسيل: "هذه القواعد الجديدة جزءٌ مهم من التدابير التي نتخذها بصفةٍ مستمرة لحماية الشعب الأميركي من تهديدات الأمن القومي التي تنطوي على الاتصالات السلكية واللاسلكية".
ورفضت "هواوي" التعليق ولم ترد شركة "زد تي آي" على طلبٍ للتعليق، وفق وكالة "رويترز".
واقترحت الولايات المتحدة الأميركية هذه الفكرة أوّل مرّة في منتصف العام الماضي 2021.
وأعلنت شركة "هواوي" أنّها حققت أرباحاً قياسية عام 2021 على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة عليها، إذ بلغت أرباحها الصافية 113.7 مليار يوان (17.8 مليار دولار) العام الماضي، بزيادة قدرها 76% على أساس سنوي.
كذلك فرضت الولايات المتحدة وكندا ودول أخرى عقوباتٍ على تكنولوجيا الإنترنت اللاسلكي المعروف بـ"5G" الصينية، لمنع بكين من استثمارها في الأسواق العالميّة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد صنّفت، في 24 حزيران/يونيو 2020، شركات صينية كبيرة، من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة "هواوي تكنولوجيز" وشركة "هيكفيجن" لصناعة كاميرات المراقبة، مهدِّدةً للأمن القومي الأميركي.
وترى واشنطن في بكين "أكبر خطر" على أمنها القومي، وتتهمها بتقويض تحالفاتها في المحيطين الهندي والهادئ.