ألمانيا: سنعمل على إزالة أسباب توقف إمدادات غاز روسيا عبر "نورد ستريم"
المستشار الألماني أولاف شولتس يقول إنّ "ألمانيا ودول أوروبا تشهد انخفاضاً في إمدادات الغاز الروسي، بسبب المشكلات الفنية"، والمستشارة السابقة أنجيلا ميركل تؤكّد أنّ "روسيا لم تستخدم نورد ستريم 2 سلاحاً ضد أوروبا".
أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، اليوم السبت، أنّ بلاده ستبذل قصارى جهدها "لإزالة الأسباب الفنية التي أدت إلى تقليص إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب ورد ستريم".
وقال شولتس في مقابلة مع وكالة "DPA" إنه "حتى الآن نشهد انخفاضاً في الإمدادات إلى ألمانيا ودول أوروبا الغربية الأخرى، وهو ما تبرره المشكلات الفنية، قد يكون السبب حادثاً عرضياً لكن سوف نتجنبه".
واعتبر شولتس أنّ "هناك دافع سياسي وراء هذا الموقف"، مؤكداّ أنّ "تقليص الإمدادات إلى ألمانيا لم يكن مرتبطاً بأسباب فنية".
وكانت "غازبروم" الروسية أوقفت في 15 حزيران/يونيو تشغيل توربين غاز آخر من شركة "سيمنز" في محطة الضغط بورتوفايا حيث يتم ملء "نورد ستريم"، والتي سينخفض إنتاجها اليومي من 100 إلى 67 مليون متر مكعب يومياً، بعد انخفاض أول ( في 14 حزيران/يونيو) من 167 إلى 100 مليون متر مكعب.
ميركل: روسيا لم تستخدم نورد ستريم-2 سلاحاً ضد أوروبا
بدورها، أكدت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل أنّ "روسيا لم تستخدم خط أنابيب نورد ستريم-2 لضخ الغاز إلى أوروبا سلاحاً في عمليتها العسكرية في أوكرانيا".
وقالت ميركل في حوار مع صحيفة "RedaktionsNetwerk Deutschland" إنه "عند بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، لم يكن قد تم إطلاق خط أنابيب الغاز نورد ستريم-2، ولهذا فإنه لم يتم استخدام خط الأنابيب سلاحاً".
وأشارت إلى أنه "من المربح لألمانيا شراء الغاز عبر الأنابيب من روسيا، وليس الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط والولايات المتحدة"، لافتةً إلى أنّ "برلين مستعدةً لبناء محطات لاستقبال الغاز المسال، لكن لم تقبل أي شركة تنفيذ مثل هذا المشروع بسبب ارتفاع أسعار الغاز المسال".
يذكر أنّه كان من المفترض أنّ تصادق ألمانيا على مشروع خط "نورد ستريم 2"، لكن المستشار الألماني أولاف شولتس أعلن، في شباط/فبراير الماضي، تعليق الحكومة الألمانية التصديق على المشروع، وذلك بعد اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين.
لكن روسيا أكدت ثقة الكرملين بأنّ أوروبا ستحتاج إلى مشروع "نورد ستريم-2" في المستقبل، بغض النظر عمّا تقوله في الوقت الحالي.
وكان من الممكن أن يضاعف "نورد ستريم 2" الطاقة السنوية الحالية لخط الأنابيب القائم، "نورد ستريم 1"، عبر بحر البلطيق، إلى 110 مليارات متر مكعب من الغاز، أو أكثر من نصف صادرات الغاز الحالية لروسيا إلى أوروبا.