ألمانيا تعتزم حيازة منظومة "أرو 3" الإسرائيلية
في أحدث مساعيها لزيادة استثماراتها في المجال الدفاعي، الحكومة الألمانية تخطط لحيازة منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى.
-
رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت والمستشار الألماني أولاف شولتس.
تعتزم الحكومة الألمانية، التي قررت إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الاستثمار بشكل كبير في المجال الدفاعي، حيازة منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ، وفق ما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الأحد.
وأكدت الصحيفة أنّ القرار لم يُتخذ رسمياً بعد، إلا أنّ الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه المستشار أولاف شولتس، وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم، مؤيّد لفكرة حيازة هذه الدرع الصاروخية.
وقال مقرر ميزانية الدفاع في مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) أندرياس شفارتز للصحيفة: "علينا أن نحمي أنفسنا بشكل أفضل من التهديد الروسي. لذلك نحن بحاجة بشكل سريع إلى درع صاروخية على نطاق ألمانيا".
وأضاف: "المنظومة الإسرائيلية Arrow 3 هي حلّ جيّد"، وهذه المنظومة المضادة للصواريخ مخصصة لاعتراض الصواريخ البعيدة المدى.
ووفق صحيفة "بيلد"، يبلغ ثمن هذه المنظومة المستوحاة من نظام "القبة الحديدية" الإسرائيلي للدفاع الصاروخي حوالى ملياري يورو، وقد تصبح جاهزة للاستخدام اعتباراً من العام 2025 في ثلاثة مواقع في ألمانيا.
وتابع شفارتز: "يمكننا توسيع القبة الحديدية إلى أجواء الدول المجاورة لنا. وبالتالي، فإننا سنلعب دوراً رئيسياً في سبيل (الحفاظ) على أمن أوروبا".
ولم تكن ألمانيا تخصص في السنوات الأخيرة ميزانية كبيرة للدفاع، إلا أنّها قامت بتحول جذري تاريخي، في أواخر شباط/فبراير، إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقتٍ سابق اليوم، وصف زعيم اليسار الألماني ديتمار بارتش خطة حكومة بلاده لإنفاق 100 مليار يورو على إعادة تسليح الجيش بـ"الجنون".
وأعلن شولتس، في 27 شباط/فبراير، أي بعد ثلاثة أيام من بدء العملية الروسية، تخصيص مبلغ 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني، وتخصيص 2% من الناتج المحلي الإجمالي للنفقات العسكرية.
