ألمانيا تؤيد الموقف الأميركي بشأن "نورد ستريم 2"
المستشار الألماني أولاف شولتس يؤكد لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أنّ خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" لن يتم تشغيله في حال قامت روسيا بالتدخل في أوكرانيا.
أكد المستشار الألماني أولاف شولتس لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2" لن يتم تشغيله في حال تدخلت روسيا في أوكرانيا، وفق ما أفاد، أمس الثلاثاء، زعيم الأقلية الجمهورية في الهيئة.
وقال زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ، ميتش ماكونل، في تصريح للصحافيين إنه تلقى مع زملاء له تطمينات في عشاء مع شولتس خلال زيارته الأولى للولايات المتحدة منذ توليه رئاسة المستشارية خلفاً لأنجيلا ميركل.
وقال ماكونل: "النبأ الجيد هو أنه أكد ما كان الرئيس (جو) بايدن قد أعلنه بالأمس بقوله إن "نورد ستريم 2" لن يتم تشغيله في حال حصول غزو".
وكان شولتس أقلّ وضوحاً الإثنين بشأن أقصى ما يمكن الوصول إليه في إطار معاقبة روسيا في حال أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشنّ هجوم ضد أوكرانيا.
وكان شولتس قد اكتفى في مؤتمر صحافي مشترك مع بايدن بالتأكيد على أنّ برلين وواشنطن "متّفقتان تماماً" على العقوبات الواجب فرضها على روسيا إذا تدخلت في أوكرانيا.
وقال المستشار: "سنتّخذ الخطوات نفسها وستكون قاسية جداً جداً على روسيا".
ولدى سؤاله بشكل مباشر بشأن خط "نورد ستريم 2" خلال المؤتمر الصحافي المشترك، تجنّب شولتس مراراً ذكر المشروع بالاسم كما تجنّب الإعلان صراحة عن تأييده عدم تشغيل الخط في حال حصل تدخل روسي.
إلا أنّ بايدن تعهّد الإثنين "وضع حدّ" لخط أنابيب "نورد ستريم 2" الذي بُني لاستجرار الغاز الروسي إلى أوروبا عبر ألمانيا، في حال قامت روسيا بشنّ هكذا خطوة.
ويتجسّد التعاون في مجال الطاقة بين روسيا وألمانيا في خط أنابيب "نورد ستريم 2"، الذي يصل بين البلدين عبر بحر البلطيق، ويفترض أن يضاعف إمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
يُشار إلى أنّ خط أنابيب "نورد ستريم 2" الألماني الروسي يدعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة، كما لقي دعماً من المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل باسم "ضمان تزود أوروبا بالغاز".