أكثر من 130 تظاهرة في "إسرائيل" ضد التعديلات القضائية
التظاهرات ضد التعديلات القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو تتواصل، والمتظاهرون يصلون إلى مطار بن غوريون.
أفادت مراسلة الميادين في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الخميس، بانطلاق التظاهرات ضد حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أنّ هذه التظاهرات ستتواصل حتى المساء، وسيكون هناك تظاهرة أمام منزل وزير القضاء.
وقالت مراسلتنا إنّ "فلسطيني الأراضي المحتلة عام 48 يرون أنفسهم خارج هذه الاحتجاجات".
مراسلة #الميادين في #القدس: "طلاب الجامعة العبرية خرجوا في تظاهرة عند مفترقات الطرق الرئيسة، توقعات بأن تتسع دائرة التظاهرات في المساء"#إسرائيل_تتآكل pic.twitter.com/QQrkVn1jad
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 9, 2023
وقال مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة إنّ "أكثر من 130 تظاهرة اسرائيلية تجري حالياً في الكيان المحتل".
مدير مكتب الميادين في فلسطين المحتلة: أكثر من 130 تظاهرة اسرائيلية تجري حاليا في الكيان المحتل#الميادين #فلسطين pic.twitter.com/XkLBDjZUZf
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 9, 2023
وتدفق محتجون معارضون للتعديلات القضائية، التي تسعى الحكومة الإسرائيلية لتطبيقها على مطار بن غوريون الرئيسي في "إسرائيل"، في محاولة لتعطيل رحلة نتنياهو إلى الخارج والزيارة التي يقوم بها وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وفي تحدٍّ لانتشار الشرطة الكثيف، تجمعت قوافل من السيارات ترفع العلم الإسرائيلي، على الطريق السريع بين "تل أبيب" والقدس المحتلة، متجهةً صوب مبنى الركاب الرئيسي بالمطار.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ نتنياهو "وصل إلى المطار بمروحية إثر إغلاق المتظاهرين عدداً كبيراً من الطرقات".
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صور مساعدين لنتنياهو أثناء التسوّق في السوق الحرة بالمطار. وخارج المطار، اضطر بعض المسافرين إلى ترك سياراتهم العالقة والسير على جانب الطريق السريع إلى بن غوريون وهم يجرون حقائبهم.
ودعا منظمو الاحتجاجات الإسرائيلية إلى تصعيد عرقلة الحركة في أنحاء البلاد، في إطار ما أسموه "يوم المعارضة"، احتجاجاً على التعديلات القضائية.
وفي القدس المحتلة، استخدمت مجموعة من المحتجين أكياس الرمال والأسلاك الشائكة لإقامة حواجز حول مقر "منتدى كوهيليت للسياسات" وهي مؤسسة بحثية روجت لإصلاحات الحكومة.
اقرأ أيضاً: رئيس الاحتلال الإسرائيلي: نحن في أزمة تاريخية تهدد بخرابنا من الداخل
وقال وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للصحافيين في مطار بن غوريون الذي وصل إليه لتنسيق إجراءات التعامل مع التظاهرات: "لم يقل أحد ألا تحتجوا.. لكن ليس من المقبول أو الصائب أو المناسب تخريب حياة 70 ألفاً".
وكان من المقرر أن يصل وزير الدفاع الأميركي، أمس الأربعاء، إلى "تل أبيب" في إطار جولته في المنطقة، لكنه أجّل موعد وصوله وغير مكان الاجتماعات إلى مكان قريب من مطار بن غوريون بفعل مخاوف من صعوبة الوصول إلى وزارة الأمن في "تل أبيب" بسبب التظاهرات.
وأمس الأربعاء، أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ احتقاناً كبيراً نشب داخل "الجيش" الإسرائيلي بسبب قانون التعديلات القضائية.
وبسبب التعديلات القضائية أيضاً، استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.
وقبل أيام، وقّع المئات من كبار الضباط في "الجيش" الإسرائيلي رسائل تفيد بأنّهم سيرفضون الحضور إلى الخدمة الاحتياطية إذا جرى تمرير التعديل القضائي.
وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.