تقرير أميركي: منظمة "مجاهدي خلق" أصبحت عبئاً وحظوظها تتضاءل
مجلة أميركية تتحدث عن الانتكاسات التي منيت بها منظمة "مجاهدي خلق"، وتبدّل النظرة الغربية إليها.
قالت مجلة "ريسبونسبل ستيت كرافت" الأميركية، إنّه أصبح من الواضح أنّ "القادة الغربيين ينظرون إلى منظمة " مجاهدي خلق" على أنها عائق أكثر من كونها أصلاً"، مشيرة إلى أنّ المنظمة تطورت في ألبانيا إلى نوع من "دولة داخل الدولة".
وأضافت في تقرير لها، أنّ "نائب رئيس الولايات المتحدة السابق، مايك بنس، انضم إلى قائمة طويلة من كبار الشخصيات الأميركية السابقة الذين ألقوا بثقلهم وراء منظمة مجاهدي خلق".
ووفق "ريسبونسبل ستيت كرافت"، فقد أشاد بنس بالمنظمة قائلاً: إنها بديل "علماني وديمقراطي وغير نووي" للحكومة الحالية في إيران.
وبالنسبة له فإن التقرب من "مجاهدي خلق" هو وسيلة للإشارة إلى تشدده تجاه إيران، وربما مغازلة مانحي الحملة من المحافظين الجدد الذين يعارضون محاولات إدارة بايدن لتهدئة التوترات مع إيران.
وبحسب الموقع، قد ينجح رهان بنس بشكل أفضل في عالم السياسة الضيق لواشنطن أكثر من إحداث تغيير حقيقي في إيران، هذا لأن حظوظ منظمة "مجاهدي خلق" تتضاءل بشكل واضح.
ففي 20 حزيران/يونيو، داهمت سلطات إنفاذ القانون الألبانية قاعدة منظمة "مجاهدي خلق"، وقالت السلطات الألبانية إن الغارة كانت بسبب انتهاك المنظمة لشروط الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والذي سمح لهم بإعادة التوطين في البلاد.
وأثار قيام منظمة "مجاهدي خلق" بمقاومة الإجراءات القانونية في بلد منحهم حق اللجوء الإنساني تساؤلات حول مدى تطور المنظمة إلى نوع من "دولة داخل الدولة" في ألبانيا.
وتقول المجلة الأميركية إن هذه العملية جاءت في أعقاب قرار فرنسا رفض الإذن، لأسباب أمنية، لتجمع كبير للمنظمة بالقرب من باريس في تموز/يوليو.
وأشارت إلى أنّ "الفرنسيين منذ فترة طويلة كانوا غير مرتاحين للمجموعة التي يُنظر إلى وجودها على أنه يدر تكاليف أكثر من الفوائد".
ولفت الموقع إلى أنّ الضربة الأخرى لمنظمة "مجاهدي خلق" هي التطبيع السعودي - الإيراني. نظراً لكون "السعودية ستخفض علاقاتها مع الجماعة، إن لم تتخل عنها تماماً".
وأضافت أنّ "حقيقة الأمر هي أن منظمة مجاهدي خلق ينظر إليها بشكل متزايد من قبل اللاعبين الدوليين والإقليميين على أنها عبء وليست أحد الأصول".
واختتم الموقع، بأنّه مهما كانت الفوائد قصيرة المدى التي قد يجنيها بنس وغيره من السياسيين الأميركيين من علاقتهم مع منظمة "مجاهدي خلق"، فهذا دليل على اختلال وظيفي سياسي لواشنطن عندما يتعلق الأمر بالعلاقات مع إيران، أكثر من كونه رهاناً آمناً للمستقبل.