أرمينيا: وزيرا خارجيتي أرمينيا وأذربيجان يلتقيان في جنيف مطلع شهر أكتوبر
الخارجية الأرمينية تعلن أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان سيلتقيان في جنيف يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر المقبل لعقد محادثات، ولا سيما بعد الاشتباكات المسلحة الأخيرة بين الطرفين على الحدود.
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأرمينية، فاهان أونانيان، اليوم الجمعة، أن وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان، أرارات ميرزويان وجيهون بيراموف، سيلتقيان، يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في جنيف.
وقال أونانيان، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "وزيري خارجيتي أرمينيا وأذربيجان سيلتقيان، يوم 2 تشرين الأول/أكتوبر، في جنيف".
وأضاف أنّ الجانبين عقدا لقاءً في نيويورك، بمشاركة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في 19 أيلول/سبتمبر، بمبادرة من واشنطن.
هذا واندلعت، يوم 13 أيلول/سبتمبر، اشتباكات مسلحة على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، أوقعت عشرات القتلى من الجانبين.
وفي 13 أيلول/سبتمبر الجاري، اندلعت اشتباكات حدودية دامية بين أرمينيا وأذربيجان أسفرت عن مقتل ما يقارب 300 شخص، في أعنف قتال بين البلدين منذ الحرب التي دارت بينهما في 2020. وتبادل كلا الطرفين المسؤولية عن إشعال فتيل هذه المعارك.
وفي الأيام الأخيرة، عاد الهدوء إلى الحدود، لكنّ الوضع لا يزال متوتّراً بين الجمهوريتين السابقتين في الاتّحاد السوفياتي السابق.
وفي 23 أيلول/سبتمبر الجاري، اتّهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، القوات الأذربيجانية بارتكاب ما سماها "فظائع لا توصف" بحق أرمنيين، بينها التمثيل بجثث عسكريين خلال المعارك التي دارت بين البلدين.
من جهته، حمّل الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، القيادتين العسكرية والسياسية في أرمينيا المسؤوليةَ الكاملة عن التصعيد عند الحدود مع بلاده، معقباً بأنّ "هذا التصعيد يمثّل صفعة لعملية تطبيع العلاقات".
يذكر أنّ أرمينيا وأذربيجان خاضتا حربين (في تسعينيات القرن الماضي وفي العام 2020) للسيطرة على ناغورنو كاراباخ المتنازع عليه.
وقد حصدت 6 أسابيع من القتال في العام 2020 أرواح أكثر من 6500 عسكري من الجانبين، وانتهت بهدنة تمّ التوصل إليها بوساطة روسية.
وبموجب الاتفاق، تنازلت أرمينيا عن أراضٍ سيطرت عليها لعقود، في حين نشرت موسكو نحو 2000 عسكري للإشراف على الهدنة.