أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهام بإطلاق النار عبر الحدود

أرمينيا وأذربيجان تتبادلان الاتهامات بشأن إطلاق النار في منطقة حدودية بين البلدين وإصابة ما لا يقل عن 3 جنود.

  • جندي يراقب من برج حدودي في غيتاب، على الجانب الأرمني من الحدود بين أرمينيا وتركيا (أرشيف).
    جندي يراقب من برج حدودي في غيتاب على الجانب الأرمني من الحدود بين أرمينيا وتركيا (أرشيف).

ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن أرمينيا وأذربيجان اتهمتا بعضهما بعضاً بالمسؤولية عن تبادل لإطلاق النار في منطقة حدودية، اليوم الخميس، أصيب فيه ما لا يقل عن 3 جنود.

وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قوات أذربيجان قصفت مواقع قواتها في منطقة جيجاركونيك الحدودية بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة جنديين.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن مواقعها تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق، ما أدى إلى إصابة جندي.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو"، يوم الاثنين، أنّ قادة أرمينيا وأذربيجان سيجرون محادثات في بروكسل نهاية هذا الأسبوع، كما هو مقرر. 

وأكّد مسؤولان من الاتحاد الأوروبي للصحيفة أنّ من المقرر إجراء المحادثات في الفترة الواقعة بين 13 و14 أيار/مايو، لكن جدول الأعمال لم يتم تحديده رسمياً بعد، فيما رفضت وزارتا الخارجيتين الأرمينية والأذربيجانية التعليق على ما ورد.

وفي الأشهر الأخيرة، حاولت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتناوب إعادة إطلاق عملية السلام بين باكو ويريفان، لكنها لم تنجح حتى الآن.

وتمت الدعوات إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم بعد سلسلة من اشتباكات عنيفة اندلعت مؤخراً على طول الحدود المشتركة، بعد عامين ونصف عام فقط من الحرب الدامية في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الجنود الأرمن والأذربيجانيين.

وخلّفت حرب خريف عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6 آلاف و500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو، نشرت بموجبه روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.

وتعود جذور النزاع في كاراباخ إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت المقاطعة المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية حينها. وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورنو كاراباخ ومناطق أخرى متاخمة له.

اخترنا لك