أرمينيا تكشف عن احتمال توقيع معاهدة سلام مع أذربيجان بحلول نهاية العام
أمين مجلس الأمن الأرمني، أرمين غريغوريان، يكشف عن إجراء يريفان مفاوضات مكثفة مع باكو، مرجحاً توقيع معاهدة سلام قبل نهاية العام.
كشف أمين مجلس الأمن الأرمني، أرمين غريغوريان، عن إجراء يريفان مفاوضات مكثفة مع باكو، مرجحاً توقيع معاهدة سلام قبل نهاية العام.
وقال غريغوريان في مقابلة مع التلفزيون الأرمني العام، إنّ "المفاوضات تجري بشكلٍ مكثف للغاية، وإذا استطعنا الحفاظ على هذه الكثافة، وكان هناك دعم قوي من المجتمع الدولي لتحقيق تقدم، فهناك فرصة للتوصل إلى اتفاق سلام بحلول نهاية العام".
وبحسب قوله، فإنّ الجانب الأرمني يعتزم التوصل إلى إبرام معاهدة سلام في أسرع وقت ممكن.
وقال غريغوريان: "قد يكون ذلك في غضون عام أو قد يستمر حتى نهاية العام. لكن موقفنا هو إيجاد حلول ودفع أجندة السلام في إطار هذه القرارات والتوصل إلى اتفاق سلام".
وتكثّفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان بعد إحراز تقدّم في المفاوضات في الأسابيع الأخيرة في موسكو، وبدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتضغط أرمينيا من أجل "آلية دولية" لضمان سلامة السكان الأرمن العرقيين في ناغورنو كاراباخ.
والتقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في أيار/مايو الماضي في موسكو، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يعتقد أنّ الجانبين يحرزان تقدّماً نحو إبرام اتفاق سلام طويل الأمد.
وقبل أيام، أعلنت أرمينيا أنها اتفقت مع أذربيجان، على الاعتراف المتبادل بوحدة أراضي البلدين، وأنّ هناك إمكانية للتوصّل إلى سلامٍ بين باكو ويريفان، ولا سيما بعد اعتراف أرمينيا بأن ناغورنو كاراباخ جزءٌ من الأراضي الأذرية، وفق ما أكّد باشينيان.
وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قبل أيام وجود "بوادر جادة" لتطبيع العلاقات بين بلاده وأرمينيا.
ومنذ وقف إطلاق النار عام 2020، نشرت روسيا في ناغورنو كاراباخ كتيبة من قوات حفظ السلام لتضمن حركة المرور في ممر لاتشين، وهو الشريان الوحيد الذي يربط أرمينيا بالمنطقة ذات الغالبية الأرمينية.
يُذكر أنّ يريفان وباكو تتواجهان منذ عقود للسيطرة على منطقة إقليم ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية ذات الغالبية الأرمينية.