أذربيجان: اتهامنا بالتحضير لإبادة جماعية تستهدف أرمن كاراباخ "غير مقبولة"
أذربيجان ترد على اتهامات رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بشأن إعداد باكو لإبادة جماعية لأرمن كاراباخ وتصفها بأنها "غير مقبولة".
وصفت وزارة الخارجية الأذربيجانية تصريحات رئيس الوزراء الأرمني، نيكول باشينيان، بشأن إعداد باكو لإبادة جماعية لأرمن كاراباخ بأنها "غير مقبولة".
وكان باشينيان قد اتهم أذربيجان بالتحضير لإبادة جماعية لأرمن كاراباخ، وصرَّح بأن باكو تمنع زيارة ممثلي هيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمنطقة قره باغ، ورأى إن "أذربيجان لم تتخذ خطوات لبدء حوار ملموس للمجتمع الدولي مع ممثلي أرمن كاراباخ".
في الوقت نفسه، وفقاً لباشينيان، لم تضمن أذربيجان العودة الآمنة للآلاف من سكان حدروت وغيرها من المناطق المأهولة بالأرمن في كاراباخ، وهو ما يعد "انتهاكاً لأحكام بيان 9 تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2020، بشأن وقف الأعمال العدائية في المنطقة".
وبحسب باشينيان، فإن "هذه الإجراءات والتصريحات وعدد من التصرفات المشابهة توضح أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف يشكل تهديداً ، ويستعد فعلياً للإبادة الجماعية لأرمن كاراباخ".
ووفق بيان وزارة الخارجية الأذربيجانية فإن "اتهام باشينيان بانتهاك القانون الدولي من قبل أذربيجان على خلفية 30 عاماً من العدوان، ليس سوى انتهاك جسيم للحقوق الأساسية لمئات الآلاف من الأذربيجانيين".
واتهمت أذربيجان أرمينيا بتعطيل عملية فتح الاتصالات بين المناطق الغربية لأذربيجان وجمهورية ناختشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي.
وأمس، أعلنت أرمينيا، إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها من جانب أرمينيا وأذربيجان، وقال باشينيان، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "سنقدّم أيضاً مبادرة لإقامة منطقة منزوعة السلاح، تمتد على 3 كيلومترات على طول الحدود الأرمينية-الأذربيجانية".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أعلن في اختتام القمة بين روسيا وأذربيجان وأرمينيا في سوتشي، أنّ "القمة الثلاثية بشأن ناغورنو كاراباخ أظهرت قدرة الأطراف على الاتفاق في المستقبل".
وفي منتصف أيلول/سبتمبر الماضي، تجددت الاشتباكات عند الحدود الأرمينية – الأذربيجانية، وسط اتهامات متبادلة من الجانبين ببدء التصعيد، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.