تخوّف في واشنطن من تهالك القوات البحرية ووقوع خسائر فادحة في الحرب المقبلة

أدميرال في البحرية الأميركية يتحدث عن تهالك الأسطول الأميركي وخلل في بناء وإصلاح السفن العاملة، ويحذّر من عواقب ذلك في أي حرب مقبلة.

  • الأسطول البحري الأميركي متهالك بسبب عدم إجراء الصيانة بانتظام
    الأسطول البحري الأميركي متهالك بسبب عدم إجراء الصيانة بانتظام

تواجه البحرية الأميركية مشاكل جديّة تتعلق بإصلاح السفن الحربية، واستلام السفن الجديدة. وقال الأدميرال داريل كودل، قائد قوات الأسطول الأميركي، في المؤتمر السنوي لرابطة البحرية، إنّ "الأساطيل وأحواض بناء السفن الأميركية متهالكة للغاية، وغير قادرة على تحمل الضغط".

وأضاف أنّه "لا يتم إصلاح السفن الحربية، ويتم باستمرار تأجيل المواعيد النهائية لتسليم السفن الجديدة".

نقص في أحواض بناء السفن

وكشف الأدميرال كودل أنّه في حال "تورطت الولايات المتحدة في نزاعٍ مسلحٍ مع عدوٍ قريبٍ أو مساوٍ لها، فستتكبد البحرية خسائر فادحة، ولن يكون هناك ما يغطيها، لأنّ قدرات بناء السفن لا تكفي لإصلاح عدة سفن كبيرة مرة واحدة".

وأوضح أنّ القوات البحرية ليس لديها ما يكفي من الأحواض الجافة وأحواض بناء السفن، و"تلك التي لدينا تعمل بأقصى حد، ولا توجد احتياطيات في حالة حدوث ظروف غير متوقعة".

وأشار إلى أنّه "ليس من الواضح ما إذا كان من الممكن الاحتفاظ بغواصة نووية في أسطول (غواصة) كونيتيكت، التي تحطمت في صخرة تحت الماء في بحر الصين الجنوبي في تشرين الأول/أكتوبر 2021، ولا تزال تنتظر الإصلاحات"، مشيراً إلى أنّ ذلك يمثّل "مشكلة"، و يمكن أن "تصبح نقطة ضعفنا الحرجة في زمن الحرب".

ففي خريف عام 2020، أبلغت لجنة خاصة من البحرية الكونغرس عن العديد من المشكلات المتعلقة بالسفن السطحية. وعلى مدى العقود الماضية، انخفضت فعاليتها القتالية، والعديد منها بالفعل في سن "التقاعد". في الوقت نفسه، فإنّ تكلفة الحفاظ على أسطول متقادم آخذ في الازدياد، مما يخلق مشكلة خطيرة حتى بالنسبة للميزانية العسكرية الأميركية الضخمة.

وأنفقت البحرية الأميركية 2.8 مليار دولار بين عامي 2015 و 2019 لتجديد أحواض بناء السفن. لكن، وفقاً لتقرير حكومي، لم تلتزم 4 شركات مملوكة للدولة على مر السنين بالمواعيد النهائية لـ 75% من أعمال الصيانة على حاملات الطائرات والغواصات النووية. 

مشاكل في هبوط وإقلاع الطائرات على السفن

كذلك، تواجه البحرية الأميركية مشاكل في أجهزة لإقلاع وهبوط طائرات الهليكوبتر المحمولة على متن السفن، حيث انخفضت قابليتها للخدمة، ويمكن أن تؤدي حالات الفشل إلى مأساة أكثر من مرة.

وفي تشرين الأول/أكتوبر 2019، تحطمت المروحية "MH-60 Seahawk" أثناء هبوطها على حاملة الطائرات رونالد ريغان. وسبب الحادث كان خطأ في النظام الكهربائي للسفينة، مما أعطى الطيار بيانات غير صحيحة عن النزول.

وفي العام المقبل، ستقوم البحرية بشطب أكثر من 20 سفينة. تمت الموافقة على القائمة شخصياً من قبل رئيس العمليات البحرية (CNO)، الأدميرال مايكل جيلدي.

وفي السياق، كتب ديفيد أكس محرر شؤون الدفاع في مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأميركية دراسة في موقع المجلة تناول فيها واقع الأسطول البحري الصيني، مشيراً إلى أنّه يشكّل كابوساً للبحرية الأميركية ويجبر الولايات المتحدة على إعادة النظر في استراتيجيتها البحرية في المحيط الهادئ.

وقال أكس إنّ الصين استبدلت الآن سفن الدوريات القديمة الأقدم والأقل قدرة، مضيفاً أنّها تطبق الدروس المستفادة من التدقيق في النموذج الذهبي لحرس السواحل الأميركي والياباني.

اخترنا لك