أين سيسقط الصاروح الفضائي الصيني التائه؟
الصين تفقد السيطرة على جسم صاروخي يبلغ وزنه 21 طناً حمل معدات من أجل إنشاء أول محطة فضائية صينية دائمة، وباحثون يتوقعون سقوطه على الأرض وفي مناطق مأهولة بالبشر.
يتوقع أن يسقط على الأرض، في غضون الأيام القليلة المقبلة، صاروخ صيني خرج عن نطاق السيطرة، كانت قد أطلقته بكين يوم الخميس الماضي.
وأفاد موقع "سبيس نيوز" أنه من المتوقع سقوط جسم صاروخي ضخم يزن 21 طناً، وطوله 100 قدماً، هو المنصة الأساسية لصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، في أي منطقة مأهولة بالبشر خلال الفترة المقبلة.
ويحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة، حسبما أفاد الصحفي أندرو جونز الذي يغطي برنامج الفضاء الصيني.
وأوضح عالم الفلك الذي يتتبع الأجسام التي تدور حول الأرض جوناثان ماكويل أنه "عندما يسقط الجسم الصاروخي من المدار فإنه قد يحترق في الغلاف الجوي للأرض، ولكن قطعاً كبيرة من حطامه يمكن أن تنجو من السقوط، ومعظم الكوكب عبارة عن محيطات، لذلك من المرجح أن تهبط قطع الصواريخ المتساقطة فيها، لكن لا يزال بإمكانها تهديد المناطق المأهولة بسقوطها فيها".
وقد تسقط أجزاء من مركبة الإطلاق الصينية الثقيلة "لونغ مارش 5 بي"، التي تحلّق بشكل لا يمكن التحكّم بها، على الأرض في الفترة من 8 إلى 10 أيار/مايو، لكن من المستحيل التنبؤ بمكان سقوطها في الوقت الحالي، حسبما ذكرت "سي إن إن".
يذكر أنه في 29 نيسان/أبريل، أطلقت الصين إلى المدار الوحدة الأساسية لمحطتها الفضائية المستقبلية باستخدام مركبة الإطلاق الثقيلة "لونغ مارش 5 بي"، التي تبلغ كتلتها 22 طناً.
بعد ذلك، صرحت وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" أن أجهزة المراقبة الروسية كانت تتعقب أجزاء الصاروخ الذي أطلق وحدة المحطة الصينية في الفضاء.
ووفقاً لنظام التحذير الآلي للمواقف الخطرة في الفضاء القريب من الأرض، فإن الجزء الثاني من مركبة الإطلاق "لونغ مارش 5 بي" يحلق في المدار بشكل لا يمكن التحكم به. وستظهر الاحتمالات الحقيقية لنقطة الهبوط في 7-8 أيار/مايو.
وكانت الصين قد أطلقت الوحدة الرئيسية لأول محطة فضاء دائمة لها والتي ستستضيف رواد فضاء على المدى الطويل، في أحدث نجاح لبرنامج حقّق عدداً من طموحات الصين المتزايدة في السنوات الأخيرة.