أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أنّ يوم غد الثلاثاء، "يُزاح الستار عن أول لقاح إيراني لفيروس كورونا وتبدأ التجارب الإنسانية على متطوعين.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم الإثنين، إنّه "إذا ما قامت الحكومة بشراء لقاح من الخارج فستقوم بذلك بثقة كاملة". 

وذكر روحاني أنه "بالنسبة للقاح كورونا الإيراني فسيتم إصدار ترخيص اللقاح بعد التأكد من فاعليته وبعد مروره بجميع مراحل الإختبار".

روحاني وفي ختام اجتماع رؤساء السلطات الثلاث في البلاد، اليوم الإثنين، أشار إلى أن الشعب الإيراني حقق "نجاحات كبيرة في الأيام الأخيرة من عام 2020 في مقاومة الحرب الاقتصادية والعقوبات اللاإنسانية المفروضة من قبل الولايات المتحدة".

وأضاف أنّ  "الشعب الإيراني حقق نجاحات كذلك في مكافحة فيروس كورونا بفضل تعزيز الانسجام والصمود وتنفيذ البروتوكولات".

ونوه روحاني إلى المشاورات التي جرت في اجتماعه مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية، وتابع قائلاً: "تم في اجتماع اليوم، مناقشة الموضوع الذي أكد عليه سماحة قائد الثورة الإسلامية، وهو تحييد الحظر في الخطوة الأولى وكسر الحظر في الخطوة الثانية، حيث أجرينا محادثات جيدة للغاية حول هذا الموضوع وكلنا نتفق على هذا المبدأ".

وفي سياق مواجهة فيروس كورونا، أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية كريم همتي، عزم الجمعية على "استيراد مليون حقنة من لقاح كورونا من إحدى دول شرق آسيا".

وذكر أنّ "إجراءات الحظر الأميركية الظالمة تعرقل استيراد إيران لهذه اللقاحات".

وقال همتي "نسعى لاستيراد مليون حقنة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من أحدى دول شرق اسيا وسيحظى بالتأكيد بموافقة منظمة الأغذية والأدوية"، لافتةً إلى أنّ "ظروف الاحتفاظ بلقاح فايزر صعبة إذ إنه بحاجة إلى درجة برودة 70 تحت الصفر".

وفي حديثه، أشار إلى أنّ "اللقاح الصيني أعطى نتائج إيجابية في بعض الدول الجارة".

كما أوضح همتي أنّ الدول الغربية "تريد أن تستلم النقود منا (إزاء ثمن لقاح كورونا) من دون إعطاء ضمانات، علماً بأن الحظر يشكل عائقاً أمامنا ولا يسمح لنا باستيراد اللقاح، في حين أن الحصول على لقاح كورونا يجب أن يكونا عادلاً، وأن جهودنا مستمرة في هذا الصدد".

وشرح همتي أنّ حاجة إيران في الوقت الحاضر "هي نحو 10 إلى 20 مليون حقنة من اللقاح ستتولى جمعية الهلال الأحمر استيراد مليون حقنة منها".