إدارة الغذاء والدواء الأميركية: لقاح "فايزر" آمن ولا علاقة لحالات الوفيات به
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تنفي وجود مخاوف تتعلق بتناول لقاح "فايزر"، وتؤكد فعاليته بنسبة 95 بالمئة بعد تناول الجرعة الثانية وتكوين مناعة طويلة ضد كورونا.
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية أنّ "إدارة الغذاء والدواء الأميركية دعمت في وثائق الإحاطة حول فيروس كورونا، أمس الثلاثاء، عرض شركة فايزر للاستخدام الطارئ للقاح كوفيد-19، مؤكدة عدم وجود مخاوف تتعلق بالسلامة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ مناعة الأشخاص تبدأ بالاستجابة للقاح بسرعة بعد الجرعة الأولى مع فعالية حوالي 88 بالمئة ضد كورونا في الأسابيع اللاحقة، وفقاً لبيانات نشرتها شركة "فايزر" وشريكتها الألمانية "بيوتك". أما الجرعة الثانية من اللقاح، تزيد من الفعالية أكثر من 95 بالمئة وتعطي مناعة لفترة طويلة.
في سياق متصل، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إدارة الغذاء والأدواء إلى التحرك بسرعة، مع تصاعد الضغط بعد أن أذنت المملكة المتحدة ودول أخرى باستخدام اللقاح في حالات الطوارئ لسكانها.
ويذكر أنّ شركة "فايزر" وهي أول شركة تقدم طلباً طارئاً لاستخدام لقاح ضد فيروس كورونا في الولايات المتحدة، على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً وما فوق.
ووفقاً لبيانات إدارة الغذاء والدواء الأميركية، فإنّ المواطنين يبدؤون في إنتاج الأجسام المضادة خلال 10 أيام، ما قد يساعد الأشخاص المعرضين للخطر في الحصول على مستوى معين من الحماية أثناء انتظارهم للجرعة الثانية.
إدارة الغذاء والأدوية الأميركية أصدرت تحليلها حول اللقاح، أمس الثلاثاء، قبل اجتماع اللجنة الاستشارية المستقلة للقاح يوم غد الخميس.
ويمكن أن تسمح إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام اللقاح في حالات الطوارئ في أي وقت بعد الاجتماع، على الرغم من أنها غير ملزمة بتوصيات اللجنة.
وستناقش اللجنة الاستشارية في إدارة الغذاء والدواء لقاح كورونا، الخميس، وستستمع إلى المديرين التنفيذيين لشركة "فايزر". كما ستصوت لجنة الأطباء وخبراء اللقاحات والإحصائيين على التوصية باستخدام اللقاح في حالات الطوارئ.
ويشار إلى أنّ البيانات التي نشرتها إدرة الغذاء والدواء، أمس الثلاثاء، أظهرت وجود حالات خطيرة لإصابات بفيروس كورونا في المرحلة التجريبية، وآخرين في مرحلة اللقاح الوهمي وتعرف بالـ "بلاسيبو" (هي مادة تُعطى للمريض بهدف علاجه، ولا يكون لها تأثير حقيقي في علاج المرض بعينه، فيما يتم إيهام المريض نفسياً بأن هذا العلاج الذي يتناوله يحمل شفاءً لمرضه).
وتوفي 6 أشخاص في المرحلة التجريبة من اللقاح، من بينهم 4 تلقوا لقاحاً وهمياً واثنين تلقوا لقاح "فايرز"، ولكن "الوفيات تلك لم تكن مرتبطة باللقاح"، بحسب ما جاء في وثائق إدارة الغذاء والدواء الأميركية.