أكدت منظمة الصحّة العالمية أن فيروس كورونا المستجد أصله طبيعيّ وليس من صنع البشر.

ورداً على ما أعلنه ترامب بأن لديه أدلة بأن فيروس كورونا صُنع في مختبر صيني، كررت منظمة الصحة العالمية التأكيد بأن كوفيد-19 من أصل طبيعي، داعية لتحديد المصدر الحيواني للفيروس وكيف تم اختراق حاجز الأنواع بين الحيوان والبشر.

وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحّة العالمية مايكل ريان خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، حضره المدير العامّ للمنظمة، تيدروس غيبريسوس، إن "علماء كثيرين فحصوا التركيبة التسلسليّة لجينات كورونا عشرات المرات"، مؤكداً "أن أصل هذا الفايروس طبيعيّ".

وبحسب منظمة الصحة، منذ الإعلان عن الجائحة وحتى يوم أمس الجمعة، تجاوز عدد حالات الإصابة عالمياً ثلاثة ملايين فيما بلغ عدد الوفيات أكثر من 224 ألف حالة.

وشدد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، خلال مؤتمره الصحفي الافتراضي الدوري من جنيف على استقلالية لجنة الطوارئ، المكونة من 15 عضواً من خبراء الصحة من جميع أنحاء العالم.

وأشاد غيبرييسوس بالتزام أعضاء اللجنة بتعزيز الصحة العمومية على الصعيد العالمي، مقدماً لمحة عامة عن ‏الإنجازات الرئيسية التي تحققت على صعيد الاستجابة لجائحة كوفيد-19 منذ اجتماع لجنة الطوارئ الأخير في 30 كانون ‏الثاني/يناير 2020.

كما ونصحت اللجنة بضرورة العمل على تحديد الأصل الحيواني لفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19، وطرق انتقاله إلى البشر.

وأشار الدكتور تيدروس إلى أنه "نتقبل نصيحة اللجنة بأن تعمل منظمة الصحة العالمية على تحديد المصدر الحيواني للفيروس من خلال بعثات علمية وتعاونية دولية، بالتعاون مع المنظمة العالمية لصحة الحيوان ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة".

 ويعتقد العلماء أن الفيروس القاتل انتقل من حيوان إلى البشر، عندما ظهر في الصين أواخر العام الماضي، وربما من سوق في ووهان يبيع الحيوانات البرية الغريبة.

وكانت مديرية الاستخبارات الوطنية الأميركية أعلنت الخميس، أن فيروس كورونا "ليس من صنع البشر، ولم يتم تعديل جيناته الوراثية".

وفي بيان صادر عن مديرية الاستخبارات ذكرت أن "مجمع الاستخبارات يوافق على البيانات العلمية التي تفيد بأن فيروس كوفيد-19، ليس من صنع البشر أو معدلاً وراثياً".

وفي سياق متصل، أوجزت اللجنة أكثر من 20 توصية لمنظمة الصحة العالمية تغطي المجالات التي تتضمن تكثيف الدعم للبلدان المعرضة للخطر وتعزيز سلسلة الإمدادات الغذائية العالمية، فضلاً عن توجيهات بشأن استئناف السفر الدولي.

وستستضيف المفوضية الأوروبية، يوم الإثنين المقبل، مؤتمراً للتعهدات لجمع الأموال لأبحاث لقاح كوفيد-19، تماشياً مع خطة التعاون العالمية التي تم إطلاقها مؤخراً بهدف تسريع تطوير وإنتاج وتوزيع اللقاحات والتشخيص والعلاج من أجل مكافحة الوباء.