لبنان: أول إصابة بفيروس كورونا داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين
أعلنت الأونروا في لبنان عن إصابة لاجئة فلسطينية من داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين في بعلبك، وأشارت إلى أن تمّ نقله إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج.
سجّل لبنان أول إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل مخيم للاجئين الفلسطينيين في منطقة البقاع شرقاً، وفق ما أعلنت منظمة دولية، على أن يتوجه فريق طبي، اليوم الأربعاء، إلى الموقع لإجراء اختبارات للقاطنين فيه.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في بيان ليل يوم أمس الثلاثاء، أنه تمّ نقل المصابة من مخيم الجليل في بعلبك إلى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت للعلاج، من دون أي تفاصيل عن عمرها ووضعها الصحي.
والمصابة، وفق البيان، لاجئة فلسطينية تقيم في المخيم بعد نزوحها من سوريا المجاورة.
وذكرت المنظمة أنها ستتكفل بتكاليف علاج المصابة وتقديم المساعدة المطلوبة لأسرتها حتى تتمكن من عزل نفسها داخل المنزل.
ويتوجّه فريق من مستشفى رفيق الحريري، اليوم الأربعاء، إلى المخيم لإجراء فحوصات الكشف عن الفيروس. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أنها ستشمل عائلة المصابة والمخالطين معها، بالإضافة إلى أخذ عينات عشوائية داخل المخيم وفي محيطه لما يزيد عن 50 شخصاً.
وأفادت الوكالة عن "تدابير مشددة" اتخذت منذ ليل أمس عند مداخل المخيم من قبل القوى الأمنية والفصائل الفلسطينية داخله "لمنع الدخول والخروج منه"، مشيرةً إلى أن "سيارات جالت بمكبرات الصوت داخله، دعت سكانه إلى التزام الحجر المنزلي، وعدم الاختلاط والتجمع في الساحات".
ويذكر أن المخيم الذي يعرف كذلك بإسم "ويفل" ويقع عند مدخل بعلبك الجنوبي، يؤوي 2000 شخص وفق آخر إحصاء للسلطات اللبنانية، في حين أنّ الرقم المسجّل لدى أونروا أكثر من ذلك بكثير.
وسجّل لبنان الذي يفرض تعبئة عامة منذ منتصف الشهر الماضي 677 إصابة حتى الآن، بينها 21 وفاة.
وكانت وكالة الأونروا أعلنت مطلع الشهر الحالي إصابة لاجئ فلسطيني بالفيروس، إلا أنه لا يقيم في مخيم وتم عزله داخل منزله.
وتقدّر الحكومة وجود أكثر من 174 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان، فيما تفيد تقديرات غير رسمية عن 500 ألف. كما تستضيف البلاد وفق السلطات 1,5 مليون لاجىء سوري، نحو مليون منهم مسجلون لدى الأمم المتحدة.