رغم الحصار الأميركي... أطباء كوبا يساعدون العالم

كوبا الواقعة تحت حصار أميركي منذ عقود، ترسل الأطباء إلى دول العالم ليقوموا بمهمات مساعدة، وإشادات واسعة بهذا الجهد الإنساني الذي تخطى الحدود.

  • رغم الحصار الأميركي... أطباء كوبا يساعدون العالم
    الأطباء الكوبيون شاركوا في مواجهة فيروس كورونا في العديد من البلدان الموبوءة 

تقدّم كوبا المحاصرة، نموذجاً إنسانياً بارزاً في تغليب الشأن الإنساني على ما عداه، مستفيدةً من خبرتها في مجال مكافحة الأوبئة سابقاً في أفريقيا، ونظامها الطبي الممتاز، الذي شيّده الزعيم الراحل فيدل كاسترو. 

وأرسلت كوبا، خلال أزمة كورونا المستمرة، طواقماً طبية إلى حوالى 21 دولة للمساعدة في التصدي للفيروس، كان آخرها هندوراس. 

وقال وزير الخارجية الكوبي، أن 20 مختصاً كوبياً يغادرون الى هندوراس للتعاون في مواجهة فيروس كورونا، في إطار الجهود العالمية اللازمة لوقف المرض. 

وانتشر فيديو يظهر استقبال سكان قرية كوبية طبيباً عائداً من مهمة في مواجهة فيروس كورونا، بعدما "أدى مهمته مع المعزولين في مكان آخر. تستحق هذا وأكثر يا أخي الصغير، أنت تصنع التاريخ. استرح وأعد تعبئة طاقتك لأن هذه الحرب لم تنته بعد". 

وفي زيمبابوي كذلك، رحّب الأطباء والممرضين بالطاقم الطبي الكوبي، الذي انضم للخدمة في أحد المشافي المعدة لمعالجة مرضى فيروس كورونا.

ومن أفريقيا إلى الأرجنتين، اصطف الأطباء الكوبيون ليؤدوا التحية، قبل المباشرة بمهامهم الإنسانية. 

وتجدر الإشارة إلى أن مرسوماً كان قد صدر  في فرنسا، يسمح بتدخّل أطباء كوبيين في بعض أقاليم ما وراء البحار (غيانا ومارتينيك وغواديلوب وسان مارتان وسان بارتيليمي وسان بيار وميكلون) بهدف التعويض عن النقص في المجال الطبي.

وكان فريق طبي كوبي مؤلف من 52 طبيباً وممرضاً، قد وصل إلى لومبارديا الإيطالية، وذلك من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبي.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.