الهند تقلّص صادرات اللقاح في ظل الموجة الثانية للوباء

إن تباطؤ الصادرات الهندية قد يعرقل حملة التطعيم العالمية إذ حذرت مبادرة "كوفاكس" من التأخير بسبب زيادة الطلب في الهند.

  • مواطنون هندون يتلقون اللقاح في مدينة مومباي.
    مواطنون هندون يتلقون اللقاح في مدينة مومباي.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"  الأميركية إن الحكومة الهندية تمنع حالياً تصدير نحو 2.4 مليون جرعة من لقاح كورونا، التي يصنعها معهد سيروم في الهند، في ظل معركتها الخاصة ضد فيروس "كوفيد-19" التي تأخذ منعطفاً حاداً نحو الأسوأ.

فقد تلقت أكثر من 70 دولة لقاحات مصنوعة في الهند، وخاصة لقاح "أسترازينيكا"، ولكن مع وصول الموجة الثانية من الوباء إلى البلاد، تقوم الهند ببناء دفاعاتها: فقد تقلّص حجم شحناتها إلى الخارج بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين، وفقاً لبيانات وزارة الخارجية الهندية.

وقالت الصحيفة إن تباطؤ الصادرات من الهند قد يعرقل حملة التطعيم العالمية إذ حذرت "كوفاكس" Covax، المبادرة العالمية للقاح، التي تعتمد عليها العديد من البلدان منخفضة الدخل، من التأخير بسبب زيادة الطلب في الهند. وأدت مشكلات الإنتاج في منشآت "أسترازينيكا" في أوروبا إلى اعتماد مجموعة من البلدان على معهد سيروم الهندي، مما جعل الشركة أكثر أهمية لسلسلة توريد اللقاحات العالمية.

ولدى معهد سيروم مصلحة في الوفاء بالعقود التي وقعها مع الدول الأجنبية. فقد حرص رئيسه التنفيذي على عدم قول أي شيء سلبي بشأن الضغط الذي يمارسه عليه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الهند في أمس الحاجة إلى كل الجرعات التي يمكنها الحصول عليها. فانتشار الفيروس آخذ في الارتفاع، ليتجاوز 50000 حالة في اليوم، أي أكثر من ضعف العدد الذي كان عليه قبل أقل من أسبوعين. 

وكانت حملة التطعيم في الهند بطيئة، حيث تلقى جرعات اللقاح أقل من 4 في المئة من سكان الهند البالغ عددهم 1.4 مليار شخص.

نقله إلى العربية: الميادين نت

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.