الصين والبرازيل ودبلوماسية اللقاحات
جاءت بكين إلى البرازيل بملايين جرعات لقاح شركة سينوفاك الصينية. وعرضت هواوي برنامجاً لمساعدة الأطباء، إلى جانب 20 آلة لصنع الأوكسجين.
كانت الصين في موقف دفاعي مع البرازيل، حيث كان قادة الأخيرة يهددون بمكافحة شركة هواوي الصينية للاتصالات السلكية واللاسلكية. ثم قلبت سياسة الوباء كل شيء رأساً على عقب.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنه مع ترنح البرازيل من ارتفاع في الحالات الناجمة عن متغيرات جديدة أكثر عدوى لفيروس كورونا، ذهب وزير الاتصالات البرازيلي إلى الصين في شباط / فبراير لتقديم طلب غير عادي للغاية إلى شركة هواوي.
وقال الوزير فابيو فاريا: "لقد استفدت من الرحلة لأطلب اللقاحات، وهو ما يطالب به الجميع".
وجاءت بكين بملايين الجرعات من اللقاحات التي صنعتها شركة سينوفاك الصينية. وعرضت هواوي برنامجاً لمساعدة الأطباء، إلى جانب 20 آلة لصنع الأوكسجين إلى مدينة ماناوس، حيث مات مرضى كوفيد-19 في شباط / فبراير مع نفاد الأوكسجين في المستشفيات.
وأضافت الصحيفة أن ذوبان الجليد في العلاقات يمثل أحد أكبر الانتصارات التي حققتها "دبلوماسية اللقاح" في بكين، خاصة وأن الدول الغنية، بما في ذلك الولايات المتحدة، تخزّن ملايين جرعات اللقاحات.
وبعد أسبوعين من زيارة فاريا إلى الصين، أعلنت الحكومة البرازيلية أنه سيُسمح لشركة هواوي بالمزايدة للسيطرة على شبكة 5G اللاسلكية الطموحة في البرازيل، وهو مشروع تبلغ قيمته مليارات الدولارات. "نرجو أن تنقذ جهودنا المشتركة الأرواح!"
وقالت السفارة الصينية في البرازيل في رسالة على تويتر تعلن فيها عن الهدية: "نرجو أن تنقذ جهودنا المشتركة الأرواح!".
نقله إلى العربية: الميادين نت