الولايات المتحدة تبدأ اليوم حملة التلقيح ضد كورونا

بعد تحضيرات لوجستية في عطلة نهاية الأسبوع وشحن لقاح "فايزر-بايونتيك" ضمن شروط الحرارة المطلوبة لوصوله. تبدأ الولايات المتحدة اليوم حملة التلقيح ضد كورونا، فيما ستبدأ فرنسا إجراء فحوصات واسعة، في الوقت الذي تضرب فيه موجة ثالثة كوريا الجنوبية.

  • شركة
    شركة "فايزر-بايونتيك"وضبت شحنات اللقاح لشحنها إلى الولايات المتحدة

تبدأ الولايات المتحدة اليوم الإثنين حملة تلقيح واسعة ضد فيروس كورونا المستجد بعد تحضيرات لوجيستية سريعة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبدأ شحن لقاح تحالف "فايزر-بايونتيك" في صناديق وعلى درجة حرارة 70 دون الصفر، من مصنع شركة "فايزر" في ولاية ميشيغن إلى المستشفيات ومراكز تلقيح أخرى.

وأوضحت الشركة أن 20 طائرة ستنقل يومياً جرعات اللقاح إلى كافة المناطق الأميركية.

ومع مرور عام على بدء انتشار وباء "كوفيد-19"، حصدت الجائحة حياة أكثر من 1,6 مليون شخص في العالم، واضيب نحو 72 مليون شخص بالمرضز

ولا تزال الولايات المتحدة، أكثر البلدان تضرراً من الوباء مع تسجيل 299 ألفاً و93 وفاة وأكثر من 16 مليون إصابة.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له على تويتر إن "اللقاحات في طريقها إلى المراكز".

وقال ترامب في تغريدة أخرى إن العاملين في البيت الأبيض يجب أن يتلقّوا اللقاح في وقت لاحق من البرنامج، ما لم يكن ذلك ضرورياً على وجه التحديد"، مضيفاً "أنا لست ضمن البرنامج لتناول اللقاح، لكنني أتطلع إلى القيام بذلك في الوقت المناسب".

وأكد حاكم كنتاكي اندي بشير أن ولايته الواقعة في شرق الولايات المتحدة ستكون أول من يبدأ حملة التلقيح بعد أقل من 72 ساعة على حصول لقاح "فايزر-بيانوتيك" على الضوء الأخضر من السلطات الصحية الأميركية.

وتشمل مرحلة التلقيح الأولى نحو ثلاثة ملايين شخص، فيما الهدف هو تلقيح 20 مليون شخص بالمجمل في كانون الأول/ديسمبر ونحو مئة مليون قبل نهاية آذار/مارس المقبل.

وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف "فايزر-بايونتيك" الأميركي-الألماني، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك. ويفترض أن تعطي وكالة الأدوية الأوروبية موافقتها بحلول نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وتباشر مقاطعة كيبيك الكندية اليوم أيضاً المرحلة الأولى من التلقيح التي تشمل المسنين في دور العجزة والطواقم العاملة فيها في مدينة كيبيك.

وفي أوروبا الأوروبية، أكثر القارات تضرراً مع تسجيل 477 ألفاً و631 وفاة وأكثر من 22 مليون إصابة، تزداد المخاوف مع اقتراب عيدي الميلاد ورأس السنة، فيما تتسارع الموجة الوبائية الثانية في إيطاليا وألمانيا خصوصاً.

وأظهرت بيانات جمعتها وكالة "فرانس برس"، أن أوروبا هي المنطقة التي سجلت أكبر عدد إصابات جديدة هذا الأسبوع بمعدل 236 ألفاً و700 إصابة في اليوم. 

فرنسا تبدأ حملة فحوصات واسعة

هذا ومن المقرر أن تبدأ فرنسا خلال الأسبوع الحالي استراتيجية فحوصات واسعة تستهدف خصوصاً بعض المدن، بدءاً بهافر، وشارلفيل-ميزيير، أملاً بسيطرة أفضل على انتشار الوباء من أجل تخفيف إجراءات الإغلاق.

وستعتمد منطقتان أخريان العملية نفسها في كانون الثاني/يناير المقبل بسبب انتشار الفيروس بسرعة أكبر فيهما وهما روبيه، وسانت إيتيان.

وهذه الاستراتيجية مستوحاة من تلك التي طبقتها بريطانيا في ليفربول مطلع تشرين الثاني/نوفمبر وقد حققت نتائج إيجابية على ما يبدو.

وفي ألمانيا، حيث أصبح الوباء خارجاً عن السيطرة، وفق حاكم مقاطعة بافاريا ماركوس سودير، أعلن أمس الأحد عن إغلاق جزئي يبدأ يوم الأربعاء ويستمر حتى 10 كانون الثاني/نوفمبر، كالإغلاق الذي شهدته البلاد في الربيع خلال الموجة الأولى من "كوفيد-19".

وستغلق المتاجر غير الأساسية والمدارس والحضانات، فيما الأولوية ستكون للعمل من المنزل، وسيجري الحد من التواصل الاجتماعي، علماً بان المطاعم والحانات والمتاحف والمسارح والمنشآت الرياضية مغلقة أصلاً منذ مطلع تشرين الثاني/نوفمبر. ولم تنتظر بعض المناطق قرار الاغلاق لاتخاذ إجراءات تدخل حيز التنفيذ اليوم.

وفي سويسرا، طلب مدير مستشفى زوريخ إغلاق البلاد، وفق صحيفة "سونتاغز تسايتونغ"، إذ أعربت أكبر خمسة مستشفيات جامعية في بال وبيرن وزوريخ ولوزان وجنيف، عن "قلقها الكبير" من الوضع إلى وزارة الصحة. 

في هذه الأثناء، تجاوزت إيطاليا بريطانيا لتصبح أكثر دولة أوروبية تضرراً على صعيد الوفيات، حيث سجلت 64 ألفاً و36 وفاة، وأكثر من 1,8 مليون إصابة. وهي الخامسة في العالم على هذا الصعيد بعد الولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك.

موجة ثالثة تضرب كوريا الجنوبية

في آسيا، سجلّت كوريا الجنوبية 1,030 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو عدد قياسي لليوم الثاني، في وقت تجهد البلاد لصد موجة ثالثة من "كوفيد-19".

وكانت البلاد قد عُدت في وقت سابق نموذجاً يحتذى به بالنسبة الى مكافحة انتشار الوباء والتزام الشعب إجراءات التباعد الاجتماعي، وإرشادات أخرى على نطاق واسع.

وفي إفريقيا، أعلنت موريتانيا إعادة العمل بحظر التجول الليلي في مواجهة انتشار كورونا الذي يهدد باستنفاد طاقات المستشفيات في هذا البلد الفقير ذي الإمكانات الصحية المحدودة.

أما في مملكة إسواتيني الصغيرة داخل جنوب إفريقيا فقد توفي رئيس الوزراء بعد أسبوعين على تشخيص إصابته بكورونا مع أن السلطات، لم تحدد سبب الوفاة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية في 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 تسجيل إصابات بمرض الالتهاب الرئوي (كورونا) في مدينة ووهان الصينية، ولاحقاً بدأ الفيروس باجتياح البلاد مع تسجيل حالات عدة في دول أخرى حول العالم.