"الصحة العالمية": لقاح "كوفيد-19" بإمكانه تغيير مسار كورونا بحلول آذار/مارس
بعد إعلان شركة "فايزر" الأميركية وبالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية، أن لقاحهما الجاري تجربته ضد "كوفيد-19" أثبت فعاليته بنسبة 90%، منظمة الصحة العالمية تقول إن لقاح "كوفيد 19" بإمكانه تغيير مسار وباء كورونا.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، إن لقاح "كوفيد 19" بإمكانه تغيير مسار وباء كورونا بحلول آذار/مارس المقبل.
تصريح المنظمة العالمية جاء بعد إعلان شركة "فايزر" الأميركية وبالتعاون مع شركة "بيونتيك" الألمانية، أن لقاحهما الجاري تجربته ضد "كوفيد-19" أثبت فعاليته بنسبة 90%، بعد التحليل الأولي لنتائج المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي الأخيرة قبل تقديم طلب ترخيصه.
وقالت الشركتان في بيان مشترك، اليوم الاثنين، إنه جرى قياس "هذه الفعالية للقاح" عبر المقارنة بين عدد المشاركين الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد في المجموعة التي تلقت اللقاح وعدد المصابين في مجموعة أخرى تلقت لقاحاً وهمياً، "بعد سبعة أيام من تلقي الجرعة الثانية" و28 يوماً من تلقي الجرعة الأولى.
هذا ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، الاثنين، إلى مواصلة مكافحة وباء "كوفيد-19" محذراً من أن العالم قد يكون سئم مواجهة هذه الجائحة إلا أنها "لم تسأم منه".
وقال خلال الجمعية العامة السنوية للمنظمة في جنيف التي استؤنفت، الاثنين، بعدما توقفت في أيار/مايو إنه من "الحيوي على الناس اعتماد ما يوفره العلم من نصائح وألا يحيدوا نظرهم عن الفيروس".
وحذر تيدروس المحجور بسبب مخالطته شخصا ثبتت إصابته بـ"كوفيد-19"، من أن "الفيروس يستغل الضعف".
وأوضح "يستغل الفيروس الأشخاص الذين يعانون صحة ضعيفة لكن ليس فقط هذا بل يستغل انعدام المساواة والانقسام والجهل"، مضيفاً أنه "لا يمكننا التفاوض معه أو أن نغمض أعيننا متمنين أن يختفي. وهو لا يكترث للخطابات السياسية أو نظريات المؤامرة. أملنا الوحيد هو العلم والحلول والتضامن".
وأتى كلامه بعدما تسبب "كوفيد-19" بوفاة أكثر من 1,25 مليون شخص وإصابة 50 مليونا آخرين عبر العالم منذ ظهور الفيروس في نهاية العام الماضي في الصين.
ورحب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بانتخاب جو بايدن، رئيسا للولايات المتحدة معرباً عن الأمل في أنه يؤشر إلى تعاون عالمي أوثق لمحاربة الجائحة.
وكان بايدن أعلن إن إدارته ستعود عن قرار ترامب الانسحاب من منظمة الصحة العالمية التي تشكل الولايات المتحدة الطرف المانح الرئيسي فيها.
وستركز الجمعية العامة السنوية للمنظمة أيضاً على مجموعة واسعة من حالات صحية طارئة تزيد على الستين استجابت لها المنظمة خلال السنة الراهنة مثل الحصبة وفيروس إيبولا والحمى الصفراء.
وستكون مناسبة للدول الأعضاء لمناقشة الدعوات إلى إصلاح المنظمة ومسؤوليات الدول لتعزيز الجهوز لحالات الطوارئ الصحية.