أعداد الإصابات بكورونا تقفز في باكستان بعد رفع العزل
بعد رفع باكستان إجراءات العزل بسبب كورونا في البلاد منذ أربعة أسابيع، أعداد الإصابات بكوفيد-19 ترتفع من 11.5 في المئة إلى 15.4 في الأسابيع اللاحقة، والأطباء يدقون ناقوس الخطر.
رفعت باكستان العزل العام الذي ظل مفروضاً لشهرين لاحتواء انتشار فيروس كورونا منذ أربعة أسابيع، مع اقتراب عطلة عيد الفطر ومواجهة الملايين في البلاد خطر الجوع نظراً لتقلص النشاط الاقتصادي فارتفعت وتيرة الإصابات بكوفيد-19 وقفز عدد الإصابات بهذا المرض.
وقال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إنه رغم ارتفاع عدد حالات الإصابة والوفاة جراء الفيروس، فإن البلاد بحاجة "للتعايش معه" لتجنب دفع عشرات الملايين من العمالة غير المنتظمة إلى دائرة الفقر.
وأظهرت مراجعة لوكالة رويترز استندت فيها لبيانات حكومية أنه تمّ رصد أكثر من 20 ألف إصابة بالفيروس في الأسابيع الثلاثة السابقة لقرار رفع إجراءات العزل العام، وأن العدد تضاعف لأكثر من المثلين في الأسابيع الثلاثة التالية.
وزادت معدلات الفحص أيضاً، لكن متوسط النتائج اليومية التي جاءت إيجابية قفز من 11.5 في المئة في المتوسط في الأسابيع الثلاثة قبل رفع إجراءات الإغلاق والعزل إلى 15.4 في المئة في الأسابيع الثلاثة اللاحقة. وكانت النسبة حوالي 23 في المئة هذا الأسبوع وفقاً للبيانات.
وسجلّت باكستان رسمياًَ أكثر من 80 ألف إصابة و1770 حالة وفاة مؤكدة.
وقالت كلير ستاندلي أستاذ البحث المساعد بقسم الصحة الدولية في جامعة جورجتاون "تلك الأعداد تبعث على القلق، فهي توحي بأنه ربما لا يزال يحدث انتقال واسع للعدوى في أجزاء معينة بالبلاد".
ويقول خبراء إنه ينبغي إعادة فرض إجراءات من شأنها أن تحد من الحالات، مثل فرض قيود على التجمعات الدينية ومناطق التسوق المزدحمة، والتأكيد على قواعد التباعد الاجتماعي. فيما يدق بعض الأطباء ناقوس الخطر.
وفي رسالة إلى لجنة خبراء تدعمها إدارة الصحة المحلية في البنجاب، تشير إلى أكثر أقاليم باكستان تعداداً، أبلغت حكومة الإقليم بضرورة استمرار العزل العام، وفق رويترز.
وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين راشد إن الرسالة لم يتم تجاهلها، لكنها نحيّت جانباً في ضوء قرار للمحكمة العليا برفع إجراءات العزل.
وجاء في نص الرسالة أن الفحص العشوائي يرجح أن يكون أكثر من 670 ألفاً في لاهور عاصمة الإقليم قد التقطوا الفيروس وأن كثيرين منهم لا تظهر عليهم أعراض.