الفريق الطبي الكوبي يواصل مهماته الانسانية حول العالم
الطواقم الطبية الكوبية تواصل مساعداتها للدول التي يتفشى فيها فيروس كورونا.
تواصل كوبا إرسال طاقمها الطبي إلى الخارج في خضمّ تفشي فيروس كورونا المستجدّ في العالم.
وفي حين تسخر الولايات المتحدة والبرازيل من كوبا، رحّبت كل من إيطاليا وأندورا بمساعدة كوبا.
وقال الكوبي أرتورو لوبيز ليفي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة هولي نايمز الأميركية، إنه "منذ مطلع القرن، هناك حديث عن احتمال تفشي وباء عالمي وقد حضّرت كوبا جيشها من أصحاب الأثواب البيضاء".
وأضاف أن "هذه استراتيجية معدّة من قبل، في بلد جعل من الصحة والتعليم ركيزتي ثورته الاشتراكية".
وتابع لوبيز ليفي "منذ بدء تفشي وباء كورونا أرسلت الجزيرة 593 خبيراً صحياً إلى 14 دولة بينها إيطاليا، الدولة الأوروبية الأكثر تضرراً من المرض مع تسجيلها أكثر من 15 ألف وفاة، وأندورا التي أبلغت عن حوالى 12 وفاة من أصل 77 ألف نسمة".
وفيما لا يتدخل الأطباء الكوبيون في أوقات الأزمات فقط، ويتواجد 28729 فرداً من بينهم على مدار السنة في 59 دولة حيث يساعدون الفرق الطبية، إلا أن الفريق الكوبي أصبح مستهدفاً.
الاستهداف يأتي من جانب واشنطن التي عززّت حظرها الساري على كوبا، وخاصة منذ وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية مؤخراً في تغريدة لها على تويتر أن "كوبا تقدّم بعثاتها الطبية الدولية إلى الدول المتأثرة بكوفيد-19 فقط لاسترداد الأموال التي فقدتها عندما أوقفت دول أخرى المشاركة في هذا البرنامج المفرط".
وكان فريق طبي كوبي مؤلف من 52 طبيباً وممرضاً، قد وصل إلى لومبارديا الإيطالية، وذلك من أجل تقديم العون لهذا البلد الأوروبي.
Experta en Derechos Humanos de la #ONU pide levantamiento de bloqueo contra #Cuba ante avance de COVID-19 en el mundo https://t.co/90ga4yNfor
— Alberto (@Alberto98678422) April 5, 2020
ويبدو أن دولاً أخرى مهتمّة بتدخل هذه الفرقة الإنسانية التي أطلقت عليها تسمية فرقة "هنري ريف" في إشارة إلى المقاتل الأميركي الذي شارك في حرب الاستقلال الكوبية، والمتخصص في الكوارث الطبيعية والأوبئة.
وفي فرنسا، صدر مرسوم يسمح بتدخل أطباء كوبيين في بعض أقاليم ما وراء البحار (غيانا ومارتينيك وغواديلوب وسان مارتان وسان بارتيليمي وسان بيار وميكلون) بهدف التعويض عن الافتقار في المجال الطبي.
من جهته، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسن، كلا من الصين وكوبا إلى تقديم "مساعدة مباشرة" هناك.