دول العالم: حرب على فيروس كورونا
التوجه العالمي لمواجهة امتداد فيروس كورونا يشكل تحدياً جديداً، ولا سيما مع تصنيف أوروبا بؤرة جديدة للوباء بحسب منظمة الصحة العالمية.
لا تزال دول العالم تحاول الحد من انتشار فيروس كورونا بين مواطنيها من ناحية، ومن ناحية أخرى التخفيف من آثاره على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية.
وللمفارقة فإن العالم أجمع بات اليوم يتمنى تكرار تجربة ووهان الصينية التي سجلت تقدماً كبيراً في محاصرة انتشار كورونا.
وأعلنت السلطات الصينية اليوم الاثنين، تسجيل 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال يوم الأحد، منها 12 حالة وافدة من الخارج و4 حالات في مدينة ووهان، مركز اندلاع الوباء.
وأوضحت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، أن إجمالي الحالات الوافدة وصل إلى 123 حالة في البر الرئيسي الصيني.
في الولايات المتحدة، أعلن الاحتياطي الفيدرالي أنه سيخفض معدلات الفائدة عند ما يقارب الصفر للتغلب على تبعات انتشار فيروس كورونا وتخفيف القيود المصرفية لتشجيع القروض.
ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالخطوة التي من جملة ما تشمل شراء الاحتياطي الفيدرالي 700 مليار دولار من الأوراق المالية لمنع تباطؤ السوق بسبب كورونا.
كما عمّت الفوضى بعض مطارات الولايات المتحدة بعد البدء في إجراءات اختبار فيروس كورونا للعائدين من أوروبا، واصطف العائدون في طوابير طويلة لساعات في انتظار الخضوع للاختبار.
ويذكر أن الإدارة الأميركية فرضت حظراً على سفر غير الأميركيين إلى الولايات المتحدة من الدول الأوروبية، فيما يسمح للأميركيين بالعودة شريطة الخضوع للفحص.
أما الفاتيكان، فأعلن أن احتفالات عيد الفصح ستجرى هذا العام من دون مصلين، وذلك على خلفية تفشي كورونا المستجد.
إعلان الفاتيكان يأتي فيما تتسع رقعة انتشار فيروس كورونا في أوروبا، ففي إسبانيا سجلّت مئات الإصابات الجديدة من بينها زوجة رئيس الوزراء، وأعلنت السلطات إقفال البلاد.
وفي فرنسا قررت السلطات إغلاق المقاهي والمحال التجارية، بالتزامن مع بدء التصويت في الانتخابات البلدية.
وسجلّت إيطاليا 368 حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا، وذلك في أكبر زيادة يومية وسط مخاوف بشأن قدرة نظامها الصحي المجهد على مواجهة الزيادة المستمرة فيأعداد المصابين.
رئيس الوزراء الإيطالي قال صباح اليوم الإثنين "لم نصل إلى ذروة انتشار فيروس كورونا في البلاد والأسابيع المقبلة ستشهد الخطر الأكبر".
أما في بريطانيا، فتعتزم الحكومة سن قوانين طوارئ هذا الأسبوع لحظر التجمعات العامة بعدما وصف منتقدون خطة الأزمة بشديدة التراخي بحسب وسائل إعلام محلية، فيما أعلنت وزيرة الصحة البريطانية شفاءها وعائلتها من المرض
وفي ألمانيا، عمدت السلطات إلى إغلاق المسابح وصالات السينما وأماكن الرياضة، وحظر أي تجمع يضم أكثر من 50 شخصاً في عدد من المدن.
إجراءات في فنزويلا...حجر صحي جماعي
وفي فنزويلا، أمر الرئيس نيكولاس مادورو بإغلاق المؤسسات التجارية وبقاء المواطنين في منازلهم في ست ولايات وفي العاصمة كراكاس بدءاً من فجر اليوم لمنع تفشي الوباء.
وقال مادورو في خطاب نقله التلفزيون الرسمي إن الاستثناءات في الخطة التي أطلق عليها اسم "الحجر الصحي الجماعي" تشمل وسائل النقل والمرافق الصحية ونقل الأغذية، مضيفاً أن العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس داخل فنزويلا ارتفع إلى 17 حالة.