"وول ستريت جورنال": التضخم يهدد "الباغيت" الفرنسي.. فهل سيحرم الفرنسيون منه؟

في ظل ارتفاع تكاليف المواد الأولية وأزمة الطاقة العالمية، الخبّازون الفرنسيون يدّقون ناقوس الخطر.

  • التضخم يهدد
    الخبّازون الفرنسيون أمام تحدّ صعب بسبب ارتفاع الأسعار

تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن التضخم الذي يهدد الخبر الفرنسي "الباغيت"، في ظل ارتفاع تكاليف المكونات، وأزمة الطاقة على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وذكرت الصحيفة إنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهّد، أمس الخميس، أمام مجموعةٍ من الخبازين وطهاة المعجنات المجتمعين في قصر "الإليزيه"، بأنّ "الحكومة الفرنسية ستقدّم مساعدات إضافية للخبازين".

وبعد شكاوى عديدة من المخابز والمطاعم، من أنّ تكاليف الطاقة ارتفعت 4 أضعاف أو أكثر، قال ماكرون للخبازين: "الحكومة ستعتمد على شركات الطاقة لإعادة التفاوض على الفواتير مع الشركات الصغيرة جداً، وذلك بهدف منع الأسعار من الارتفاع، فوق السعر المرجعي الذي قدمته الشركة الفرنسية للطاقة.

وكانت العمولة قد بلغت في نهاية العام الماضي، حوالي 280 يورو، أي ما يعادل حوالي 295 دولاراً، لكل ميغاواط/ساعة.

من جهتها، وعدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، الثلاثاء الماضي، بتوفير خدمة دفع فواتير الكهرباء الشتوية على أقساط للخبازين. وكذلك تأخير دفع ضرائبهم حتى وقت لاحق من العام. 

كما قال وزير المالية الفرنسي برونو لومير، الأربعاء الماضي، في مؤتمر صحفي لتهدئة الخبازين، إنّ "الدولة مستعدّة لفعل كل ما هو ضروري لمساعدة الخبازين الذين يشعرون بالقلق، وفي بعض الأحيان في حالة من اليأس التام".

ودعا أصحاب المخابز في فرنسا إلى التظاهر  في 23 من الشهر الجاري في باريس، بسبب معاناتهم من ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء.

الجدير ذكره، أنّه مع ارتفاع أسعار الطاقة بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شهد حوالي ثلثي الخبازين تجديد عقود الطاقة الخاصة بهم، بعدما تمّ ضرب الأسعار بنسبة 10%، وهو ما وصفه الاتحاد الفرنسي لأعمال المخابز والمعجنات "بالهذيان".

وشهدت فرنسا في الأشهر الماضية، احتجاجاتٍ شعبية، تنديداً بما تشهده البلاد من تضخم على كافة المستويات.

اقرأ أيضاً: فرنسا: تضخم أسعار الخشب يدفع الحكومة إلى التدخل في دعم المواطنين

اخترنا لك