موسكو تعتزم خفض إنتاجها النفطي بعد تسقيف الغرب سعره
روسيا تعتزم حفض إنتاجها النفطي طواعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً أو نحو 5% في آذار/مارس، وذلك بعد أن طبق الغرب سقفاً لأسعار النفط الروسي.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، أنّ موسكو تعتزم خفض إنتاجها النفطي طواعية بمقدار 500 ألف برميل يومياً أو نحو 5% في آذار/مارس، وذلك بعد أن طبق الغرب سقفاً لأسعار النفط الروسي.
وقال نوفاك في بيان: " حتى اليوم، نبيع إنتاجنا النفط بالكامل، ومع ذلك وكما ذكرنا سابقا لن نبيع النفط لأولئك الذين يلتزمون بشكل مباشر أو غير مباشر بالحد الأقصى للسعر".
وأضاف: "ستخفض روسيا طوعاً إنتاجها بمقدار 500 ألف برميل يومياً في آذار/مارس. وسيساهم ذلك في استعادة العلاقات مع السوق".
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا على حظر تقديم خدمات التأمين البحري والتمويل والوساطة للنفط الروسي المنقول بحراً والذي يزيد سعره عن 60 دولاراً للبرميل، بدءاً من الخامس من كانون الأول/ديسمبر في إطار العقوبات الغربية على موسكو بسبب حربها في أوكرانيا.
يشار إلى أنّ أسعار خام برنت القياسي ارتفعت على إثر أنباء تخفيض الإنتاج في روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد السعودية، وصعدت بأكثر من 2% خلال اليوم إلى 86.36 دولاراً للبرميل.
وقال نوفاك إنّ "روسيا تعتقد أن آلية السقف السعري في بيع النفط والمنتجات النفطية الروسية هي تدخل في علاقات السوق واستمرار لسياسة الطاقة المدمرة التي يتبعها الغرب".
ورغم توقعات عديدة بانخفاضه جراء العقوبات الغربية، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ إنتاج النفط الروسي ازداد نحو 2% العام الماضي، وبلغ 535 مليون طن، على الرغم من العقوبات.
ولكن بعد سلسلة من العقوبات الغربية الجديدة، تواجه روسيا المزيد من التحديات في الابقاء على حجم إنتاجها من النفط، وهو مصدر رئيسي لإيرادات الدولة.
يذكر أنّ نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك كان قد أكد مطلع أيلول/سبتمبر الماضي أنّ روسيا "لن تزوّد السوق العالمية بالنفط بأسعار لا تُرضيها"، مشيراً إلى أنّ "تحديد سقف لسعر النفط الروسي من شأنه تدمير سوق النفط".