رئيس ألمانيا يُحذر من ازدياد عدد المشردين في بلاده خلال الشتاء المقبل
الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، يحذر من ازدياد عدد المشردين في ألمانيا، خلال الشتاء المقبل.
حذر الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الأحد، من ازدياد أعداد المشردين في ألمانيا، خلال الشتاء المقبل، إذ تستمر تكاليف المعيشة المرتفعة في زيادة الضغط على الأسر الضعيفة.
وصرح شتاينماير، خلال مؤتمر في مقر إقامته في بلفيو، بأنّ "أكثر من 300 ألف ألماني ليس لديهم منزل، من بينهم 45000 أجبروا على النوم في الشوارع".
وأضاف شتاينماير أنّ "أكثر من 300 ألف، رقم ضخم"، مشدداً بالقول: "لنكن واضحين، هذا الرقم قد يرتفع في الأشهر المقبلة، إذ تؤدي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والأزمات إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص السكن في الخريف والشتاء".
وتعدّ ألمانيا في 11 سبتمبر/ أيلول يوماً للمشردين، حيث دعا الرئيس الألماني الأشخاص الذين ليس لديهم مأوى إلى مقر إقامته في برلين في حي تيرغارتن الراقي.
واعترف شتاينماير بأنّ مشكلة التشرد كانت أكثر حدة من أي وقت مضى في وقت الأزمة في بلاده، داعياً السياسيين إلى التأكد من "عدم جعل الموضوع في أسفل الأجندة السياسية".
الأزمة المعيشية في ألمانيا
وفي سياق متصل، بعد إعلان شركة "غاز بروم" الروسية، مساء الجمعة الماضي، إغلاق "نورد ستريم 1" خط الأنابيب الرئيس لنقل الغاز إلى أوروبا بسبب أعمال الصيانة، عمّ القلق القارة الأوروبية، وتحديداً ألمانيا.
فأزمة نقص الطاقة التي ضربت أكثر القطاعات حيوية في هذا البلد، أي الصناعة، امتدت آثارها المباشرة أيضاً إلى داخل كل بيت في ألمانيا، وفرضت على الشعب التخلي عن بعض الرفاه الذي لطالما نعم به طوال عقود، قبل أن يضطر اليوم إلى تغيير نمط حياته.
وفي 4 أيلول/سبتمبر، وافقت الحكومة الألمانية، على خطة بقيمة 65 مليار يورو (65 مليار دولار) لتخفيف الضغط على الأُسر، وسط تراجع إمدادات الغاز الروسي وارتفاع فواتير الطاقة، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة "فرانس برس".