العراق يفتتح مصفاة كربلاء النفطية بإنتاج نحو 140 ألف برميل يومياً
مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يعلن افتتاح مصفاة كربلاء النفطية بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ألف برميل يومياً.
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، افتتاح مصفاة كربلاء النفطية بطاقة إنتاجية تصل إلى 140 ألف برميل يومياً.
وأكد السوداني، في بيان، أنّ الحكومة وضعت في أعلى سلّم أولوياتها العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي.
وتابع: "لقد وضعنا في أعلى سلّم أولويات الحكومة العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي القائمة من خلال دعم واستكمال الوحدات الإنتاجية التكميلية قيد الإنشاء وتشجيع الاستثمار في قطاع التكرير لإنشاء المصافي الحديثة ذات المواصفات الفنية المتطورة، وصولاً إلى الاستغناء عن الاستيراد والتحوّل إلى مرحلة التصدير لتحقيق أعلى قيمة مضافة للبرميل المصدر".
من جانبه، أعلن وزير النفط حيان عبد الغني، البدء بمرحلة الإنتاج التجاري في المصفاة، مضيفاً أنّ "نقاوة البنزين في المصفاة تصل إلى 95 أوكتان"، لافتاً إلى أنّ "المصفاة تنتج 200 ميغا واط من الكهرباء، وتساهم بـ60 ميغا وات لرفد الشبكة الوطنية".
وقال مصدر في المصفاة لرويترز، في كانون الثاني/يناير، إنّ الإنتاج التجاري سيبدأ بطاقة تشغيلية تبلغ 60%، مضيفاً أنّ العراق "يستهدف تشغيل المصفاة بكامل طاقتها بحلول تموز/يوليو".
وفي أيلول/سبتمبر 2022، قالت وزارة النفط العراقية، إنّ العراق بدأ ضخ الخام لمصفاة كربلاء إيذاناً ببدء التشغيل التجريبي.
العراق يعتزم تصدير 3.5 ملايين برميل سنوياً خلال العام الجاري
وخلال السنوات العشر الماضية، مثلت إيرادات النفط 99% من إجمالي صادرات العراق، و85% من الموازنة العامة للبلاد ونحو 42% من الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لبيانات البنك الدولي.
ويعتزم العراق خلال العام الجاري تصدير 3.5 ملايين برميل سنوياً، وفق ما أقرته حكومة البلاد في موازنتها للعام الجاري.
وحققت بغداد خلال العام الماضي إيرادات مالية تزيد عن 115 مليار دولار من جرّاء تصدير النفط الخام، لتكون العليا منذ سنوات، بحسب الأرقام الرسمية.
ويأمل البلد في الوصول إلى إنتاج 6 ملايين برميل يومياً في غضون عامين، في إطار خطة مستقبلية للوصول إلى 8 ملايين برميل يومياً في نهاية عام 2027 بالتعاون مع الشركات الأجنبية.
وتمتاز حقول النفط العراقية بكلفة استخراج ضئيلة للغاية مقارنة بكلف الاستخراج بالحقول العالمية، حيث تراوح كلفة استخراج برميل النفط الخام من أحد الحقول وهو "غرب القرنة 1" بين دولار ودولارين للبرميل فقط، باستثناء النفقات الرأسمالية.
وفي الـ19 من الشهر الجاري، قال وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، إنّ المحادثات التي يجريها العراق مع شركة الطاقة الفرنسية العملاقة "توتال إنرجيز" لحلّ النقاط العالقة بينهما وصلت إلى "مراحل متقدمة".
وأكّد عبد الغني في مؤتمر للطاقة الاقتراب من تفعيل الصفقة التي تبلغ قيمتها 27 مليار دولار، بعد تأخير في ذلك بسبب خلافات بين سياسيين عراقيين حول بنوده.