بعد إيقافه نتيجة دعوى من بغداد.. أنقرة وأربيل تبحثان استئناف تصدير النفط
رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني يبحث مع وزير الطاقة التركي آلب أرسلان بيرقدار في أربيل استئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي، بعد توقفه عدة أشهر نتيجة دعوى قدمتها بغداد بسبب بيع الإقليم نفطه لكيان الاحتلال.
-
بعد إيقافه نتيجة دعوى من بغداد..أنقرة وأربيل تبحثان استئناف تصدير النفط
بحثت تركيا وإقليم كردستان العراق، مساء أمس الخميس، استئناف تصدير نفط الإقليم عبر ميناء جيهان التركي، في لقاء جمع رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني ووزير الطاقة والموارد الطبيعيه التركي آلب أرسلان بيرقدار.
وقال بارزاني في حسابه في منصة "إكس": "ناقشنا مع آلب أرسلان بيرقدار ضرورة استئناف تصدير نفط إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي، وإزالة جميع العقبات التي تواجه هذا الموضوع".
وأضاف أن الجانبين ناقشا "سبل تطوير العلاقات التجارية مع تركيا، ومنها التنسيق في مجال الطاقة".
A fruitful exchange today with Türkiye Energy Minister @aBayraktar1 in Erbil. We agreed on the importance of resuming oil exports from the Kurdistan Region through Ceyhan.
— Masrour Barzani (@masrourbarzani) August 24, 2023
We also discussed additional ways to increase bilateral trade with Türkiye, including energy cooperation. pic.twitter.com/KEWqbFKZLu
من جانبه، قال الوزير التركي في حسابه في منصة "إكس": "نحن في أربيل اليوم لمناقشة القضايا الراهنة، وخصوصاً التعاون في مجال الطاقة".
وأضاف بحسب وكالة "الأناضول": "نهدف مع حكومة إقليم شمال العراق إلى تنفيذ العديد من المشاريع التي من شأنها أن تسهم في تأمين إمداداتنا في جميع مجالات الطاقة، من النفط إلى الغاز الطبيعي".
Enerji alanındaki iş birlikleri başta olmak üzere güncel meseleleri görüşmek için bugün Erbil'deyiz. Irak Kürt Bölgesel Yönetimi ile petrolden doğalgaza , enerjinin tüm alanlarında arz güvenliğimize katkı yapacak birçok projeyi hayata geçirmeyi hedefliyoruz. pic.twitter.com/wChZqKjhdZ
— Alparslan Bayraktar (@aBayraktar1) August 24, 2023
وكان بيرقدار قد وصل إلى أربيل مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي التقى أمس الخميس رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، وبحثا آخر التطورات السياسية في العراق والعلاقات الثنائية بين الطرفين.
يشار إلى أن بغداد وأربيل وقعتا في نيسان/أبريل الماضي على اتفاقية جديدة لإعادة تصدير النفط من إقليم كردستان إلى الخارج، لكن الاتفاق لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
وتقوم تركيا حالياً بفحص وإعادة تأهيل أنابيب الموانئ التي ربما تكون قد تضررت بعد زلزال شباط/فبراير الماضي.
والجدير بالذكر أن المادة 13 من الموازنة الفيدرالية العراقية تنص على إلزام إقليم كردستان بتسليم ما لا يقل عن 400 ألف برميل من النفط الخام يومياً لشركة "سومو" العراقية الحكومية، لتصديرها عبر ميناء جيهان أو استخدامها محلياً.
وأوقفت تركيا تصدير النفط الذي ينتجه إقليم كردستان عبر ميناء جيهان التركي إلى الخارج في 25 آذار/مارس الماضي، بعد قرار أصدرته هيئة التحكيم الدولية في باريس، ألزم تركيا بإيقاف تصدير نفط الإقليم بناء على دعوى قضائية تقدم بها العراق، وفق شبكة "رووداو" الكردية.
وجاء في قضية التحكيم أنّ "تركيا انتهكت اتفاقاً مشتركاً بالسماح لحكومة إقليم كردستان بتصدير النفط إلى ميناء جيهان من دون موافقة بغداد".
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق، عن تضرر الاحتلال الإسرائيلي من قرار العراق إيقاف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان إلى تركيا.
وذكرت "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "إسرائيل" كانت تستورد لسنوات النفط الذي تزودها به الحكومة الكردية من شمال العراق عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان في تركيا، ومن هناك في ناقلات إلى الأراضي المحتلة.
وأضافت: "سيتم إغلاق خط الأنابيب لأنّ الحكومة في بغداد أكدت أنّ الكرد ليس لديهم الحق في بيع النفط بشكلٍ مستقل، وهذا سيؤدي بشكل واضح إلى قطع الأعمال التجارية مع إسرائيل".
وتسبب القرار العراقي بإزعاج سلطات الاحتلال، لأنّه يؤثر سلباً في حصول "إسرائيل" على النفط الخام من حقول النفط في إقليم كردستان، ولا سيما أنّ "إسرائيل" احتلت عام 2017 المرتبة الأولى في العالم في استيراد النفط الخام من إقليم كردستان العراق.