السوق الصينية مؤهلة لاستيراد المزيد من الفحم الروسي

محللون يتوقعون ارتفاع حجم إمدادات الفحم الروسي إلى الصين بنحو الثلث، وذلك بعد فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على استيراده من روسيا.

  • عامل روسي يسير أمام الرافعات في ميناء الفحم في منطقة راسون الاقتصادية (أرشيف).
    عامل روسي يسير أمام الرافعات في ميناء الفحم في منطقة راسون الاقتصادية (أرشيف).

نقلت وكالة "بلومبرغ" توقعات محللين بأنّ حجم إمدادات الفحم الروسي إلى الصين قد يزداد العام الجاري بمقدار 30%، ليصل إلى 71 مليون طن.

ونقلت الوكالة عن محللي مصرف "Morgan Stanley " أنّ من الممكن أن تحصل الصين على الفحم الذي كان مخصصاً في البداية توريده إلى اليابان. ويعتقد المحللون أنّ روسيا على الأرجح لن تحول صادرات الفحم المخصصة للسوق الأوروبية إلى آسيا.

وعبّر المحللون عن اعتقادهم بأنّه على الرغم من أنّ روسيا لن تتمكن من زيادة صادرات الوقود عبر السكك الحديدية بسرعة، فإنّ الفحم الإضافي قد يصل إلى ميناء تانشان الصيني بحراً، الأمر الذي سيساعد الصين، برأي المحللين، في تعويض الإمدادات من إندونيسيا.

كلام "بلومبرغ" يتوافق مع إعلان الكرملين قبل أيام أنّ روسيا ستعيد توجيه إمدادات الفحم من الاتحاد الأوروبي إلى الأسواق البديلة، رداً على حزمة العقوبات الأوروبية الأخيرة.

وأقر الاتحاد الأوروبي الحزمة الخامسة من العقوبات ضدّ روسيا، والتي شملت بشكل أساسي حظر واردات الفحم الحجري من موسكو، والتي تصل قيمتها سنوياً إلى 5.5 مليار دولار.

ويستورد الاتحاد الأوروبي 45% من الفحم من روسيا بقيمة 4 مليارات يورو سنوياً، وسيدخل هذا الحظر حيز التنفيذ، في آب/أغسطس المقبل، بعد 120 يوماً من صدور قرار الحظر.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك