إعلام إسرائيلي: بسبب ضربات حزب الله.. نسبة المبيعات في الشمال تنخفض إلى أكثر من 70%
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ التراجع الكبير في المبيعات والمدخولات التي تشهدها المحال التجارية على "الحدود الشمالية" منذ اندلاع الحرب يبدو واضحاً.
أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أنّ التصعيد المتواصل على "الحدود الشمالية" يزيد من حالة القلق لدى السكان خاصةً على الجانب الاقتصادي.
وذكرت قناة "مكان" الإسرائيلية، أنّ الأوضاع الأمنية على "الحدود الشمالية" والتي تتصاعد من يومٍ إلى آخر، والمصير المجهول "للجبهة الشمالية"، يُلقي بظلاله على مختلف مناحي الحياة، والأبرز فيها الأوضاع الاقتصادية الصعبة المتدهورة في الفترة الأخيرة.
وأفاد مراسل القناة بأنّ التراجع الكبير في المبيعات والمدخولات التي تشهدها المحال التجارية على "الحدود الشمالية" منذ اندلاع الحرب يبدو واضحاً، إذ واصلت نسبة الانخفاض في المبيعات إلى أكثر من 70%.
ورأى أنّ ذلك يعود إلى الخوف والقلق الشديدين لدى المستوطنين، حيث تحوّل خروجهم من منازلهم ووصولهم إلى المراكز التجارية والتسوّق فيها خلال الحرب الدائرة إلى أمرٍ نادر.
ولفت المراسل إلى أنّ المستوطنين في "شمالي إسرائيل" يعيشون واقعاً صعباً، وخصوصاً الذين يقطنون بمحاذاة الشريط الحدودي، مشيراً إلى أنّ أصوات المدفعية والقذائف الصاروخية التي يُطلقها حزب الله تُسمع على مدار الساعة تقريباً.
ويعوّل المستوطنون في هذه المناطق، وفقاً لـ"مكان"، على المستويين السياسي والعسكري، للتعامل بجدية مع "تهديدات حزب الله".
وأشار المراسل إلى أنّ مصير المستوطنات على "الحدود الشمالية" وعودة المستوطنين إليها، مربوط بشكل مباشر في الجهود الدولية الإقليمية لنزع فتيل الحرب بين حزب الله و"إسرائيل".
وبحسب قناة "مكان"، فإنّه في حال فشل هذه الجهود، تصبح "المواجهة العسكرية أمراً حتمياً بين الطرفين"، ما قد يجعل واقع هذه المنطقة مجهولاً وضبابياً حتى إشعارٍ آخر.
وكان "رئيس المجلس الإقليمي"، "متيه آشر"، موشيه دويدوفيتش، انتقد الوضع الحالي الذي تعيشه المستوطنات شمالي فلسطين المحتلة، مؤكّداً أنّ مشكلة حكومة الاحتلال الحقيقية هي في الشمال، وعدوّها الأخطر هو حزب الله.
وتابع أنّ "230 ألف نازح و150 ألفاً آخرين يعيشون في الشمال في ظل عدم يقين"، مشيراً إلى أنّ "جزءاً كبيراً منهم لا يوجد لديهم مصدر معيشة، ولا اقتصاد".
وأردف دويدوفيتش قائلاً: "أنا أتحدّث باسم السلطات المحلية في الشمال. نحن نعتقد أنّ حكومة إسرائيل تخدعنا. إسرائيل تخلّت عن بلدات الشمال. وأنا أقول بوضوح إنّ كل ضابط، بل حتى جندي، يعرف أنّ الخطر الأكبر على إسرائيل الآن هو حزب الله. فما الذي تفعله إسرائيل"؟
ويتزايد القلق لدى المستوطنيين في شمالي فلسطين المحتلة مع تزايد ضربات المقاومة الإسلامية في لبنان، بحيث أفادت القناة "الـ13" الإسرائيلية، سابقاً، بأنّ الإسرائيليين في الشمال ينهارون.
وأضافت أنّ التأثيرات "لا تقتصر على الوضع الأمني، بل تمتدّ إلى الوضعين النفسي والاقتصادي أيضاً"، مشيرةً إلى أنّ المستوطنين يتحدثون عن ضائقةٍ اقتصادية كبيرةٍ جداً.
ويواصل اقتصاد الاحتلال تسجيل الخسائر الفادحة بسبب استمرار الحرب على غزة، إذ أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّه تمّ إنفاق نحو 60 مليار دولار حتى الآن من دون احتساب المجهود الحربي.
وقالت "القناة 12" الإسرائيليّة، إنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يدرس إغلاق بعض المكاتب الحكوميّة، وتحويل أموالها لتغطية تكاليف الحرب، القائمة منذ السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر من العام الماضي.