"UNHERD": أسعار النفط المرتفعة تهدد رئاسة بايدن
بعد تمديد كل من السعودية وروسيا خفض الانتاج.. موقع بريطاني يقول إنّ أسعار النفط ستواصل ارتفاعها وستصل إلى 100 دولار للبرميل الشهر الجاري، وأنّ الرئيس الأميركي الحالي سيتأثر سلباً في التصويت بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
قال موقع "UNHERD" البريطاني، إنّ أسعار النفط ستواصل ارتفاعها لتصل إلى 100 دولار للبرميل الشهر الجاري، للمرة الأولى في 2023.
وأضاف الموقع أنه في حين أنّ الأسعار لا تزال أقل من تلك التي شهدتها في أعقاب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أنه قد ينتهي بها الأمر إلى أن تكون "عاملاً رئيسياً في الطريقة التي ستتأرجح بها الانتخابات الأميركية في العام المقبل".
ورأى الموقع أنّ جزءاً من سبب ارتفاع أسعار النفط هو الطلب المزدهر، وذلك على الرغم من أنّ قسماً كبيراً من الاقتصاد العالمي يعاني من ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض النمو، لكن يبدو أنّ هناك طلباً استهلاكياً كافياً لإبقاء أسواق النفط ضيقة. إلا أنّ السبب الأكثر أهمية وفق الموقع نفسه، هو القرار المشترك الذي اتخذته السعودية وروسيا بتمديد تخفيضات الانتاج، في محاولة لرفع سعر النفط إلى 100 دولار للبرميل.
وبحسب "UNHERD" عادةً سيستفيد الرؤساء الأميركيون الذين يواجهون إعادة انتخابهم من العلاقة الأميركية السعودية لخفض الأسعار، حيث تشير الدراسات إلى أنّ ارتفاع أسعار البنزين له آثار كبيرة على التصويت في الولايات المتحدة. لذا، ليس من المستغرب أن يحاول رؤساء الولايات المتحدة التأثير على الرياض لخفض الأسعار، حتى ولو لفترة قصيرة.
وتابع، "من الصعب ألا نعتقد أنّ هناك أيضاً عنصراً سياسياً في القرار السعودي الروسي. إذ من الواضح أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى في الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، حليفاً أكثر من الرئيس الحالي.. ومن الصعب تمييز الدوافع السياسية السعودية المحتملة، لكن لا يمكن إنكار أنّ العلاقات كانت أفضل بكثير في ظل إدارة ترامب".
واستطرد الموقع قائلاً، إنه في حين أنه من المحتمل أنّ السعوديين يفضلون عودته إلى منصبه، فإنّ قرار الرياض بالانضمام إلى "البريكس" يشير إلى أنّ المملكة قد تبتعد عن واشنطن تماماً. وربما يريدون اللعب على كلا الجانبين، ويعتقدون أنّ رئاسة ترامب أخرى ستسمح لهم بالقيام بذلك.
وخلص موقع "UNHERD" إلى الاستنتاج أنه مهما كانت الدوافع، فليس هناك شك في أنّ هذه المناورات سيكون لها تأثير كبير على الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى أنه ومع وصول الاحتياطي الاستراتيجي الأميركي من النفط إلى أدنى مستوياته منذ عام 1983، يبدو أنه لم يعد أمامهم الكثير من الأوراق ليلعبوها.، حيث تظهر بيانات التضخم الأخيرة أيضاً ارتفاعاً طفيفاً بسبب ارتفاع أسعار النفط، ما يزيد من احتمال ارتفاع أسعار الفائدة قبل الانتخابات. ولا بدّ أنّ الرئيس بايدن يعاقب نفسه لأنه سمح للعلاقات الأميركية السعودية بالتدهور بشكل كبير، وفق الموقع.
وصعدت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مدعومة بتوقعات اتساع عجز المعروض في الربع الأخير من العام.
وبحلول (الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش) زادت العقود الآجلة لخام برنت، 5 سنتات أو 0.1 في المئة إلى 93.98 دولاراً للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غربي تكساس الوسيط 15 سنتاً أو 0.2 في المئة إلى 90.92 دولاراً للبرميل.