أغنى رجل في العالم يحذر من مخاطر التضخم في الاقتصاد الأميركي

يحذر المستثمر الأسطوري وارن بافيت من تطبيقات تداول الأسهم بينما يصف شريكه العملات المشفرة بأنها "مثيرة للاشمئزاز".

  • الملياردير الأميركي وارن بافيت أغنى رجل في العالم.
    الملياردير الأميركي وارن بافيت أغنى رجل في العالم.

حذر المستثمر الملياردير الأميركي وارن بافيت من أن التضخم يضرب الاقتصاد الأميركي وسط تعافي "شديد الحرارة" من أسوأ ما خلفه وباء فيروس كورونا، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وقال بافيت إن شركات محفظته "تشهد تضخماً كبيراً للغاية" في مجموعة من القطاعات وسط نقص في المواد الخام، ومدخرات عالية بين أولئك الذين احتفظوا بوظائف لكنهم مُنعوا من الإنفاق على أشياء مثل الإجازات أثناء الإغلاق.

وخلال اجتماع واسع النطاق، استهدف بافيت وساعده الأيمن، تشارلي مونغر، ما اعتبراه علامات على الوفرة المفرطة في الأسواق المالية، مع هجوم على البيتكوين، وعلى ما يسمى بمركبات الاستثمار "سباك" Spac وتطبيق تداول الأسهم "روبينهود" Robinhood.

بافيت هو أغنى مستثمر في العالم، بثروة تبلغ 104 مليار دولار، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات. تمتلك مجموعته الاستثمارية حصصاً في مجموعة واسعة من الشركات، بدءاً من شركة التكنولوجيا Apple إلى مصالح السكك الحديدية إلى شركة Duracell لصناعة البطاريات وسلسلة Dairy Queen للوجبات سريعة والآيس كريم.

الرجل البالغ من العمر 90 عاماً تحدث ليلة السبت من لوس أنجلوس في ثاني اجتماع للمساهمين للشركة عقد عبر الإنترنت بسبب الوباء. وعادة ما يحضر الاجتماع كثير من المستثمرين والمشجعين الذين يستخلصون الحكمة منه. وسينظر الاقتصاديون في جميع أنحاء العالم، الذين يراقبون عن كثب علامات الانهاك في الاقتصاد الأميركي، في تعليقات بافيت بشأن التضخم.

فقد أدت عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا إلى ركود عميق في جميع أنحاء العالم في عام 2020، لكن يتوقع أن تؤدي جهود التحفيز النقدي الضخمة إلى جانب تخفيف القيود إلى تعافي اقتصادي سريع. كشف بافيت أنه في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، دعم جو بايدن، الذي أقر حافزاً مالياً ضخماً بقيمة 1.9 تريليون دولار.

فإذا بدأ التضخم في الارتفاع، فقد يدفع ذلك البنك المركزي الأميركي، مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى رفع أسعار الفائدة، وهي خطوة قد تضرب أسعار الأصول.

انتقد بافيت تطبيق Robinhood لتداول الأسهم بدون عمولة، قائلاً إنه كان يسهل على المستثمرين الأصغر سناً النظر إلى استثمارات سوق الأسهم على أنها "رقائق قمار". 

لقد واجه هو ومونغر تخمة "شركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة" Spacs، وهي شركات تجمع الأموال من أجل العثور على شركات خاصة لشرائها. تابعت مئات الشركات إدراجات سوق الأسهم عبرها بعد أن ارتفعت شعبيتها في عام 2020، لكن بعض المراقبين يعتقدون أنها علامة على فقاعة متنامية في سوق الأسهم تغذيها الأموال الرخيصة.

وقال مونغر إن شركات Spacs تمثل "فشلاً أخلاقياً" وأن الأموال السهلة التي يجنيها رعاتها يمكن أن تسبب "مشاكل مروعة مع الحضارة". وأضاف أنه يكره صعود عملة بيتكوين، العملة المشفرة، ووصفها بأنها "مفيدة للمختطفين والمبتزين". وقال إنها "مثيرة للاشمئزاز وتتعارض مع مصلحة الحضارة" لأنها منتج مالي تم إنشاؤه "من فراغ".

ودافع بافيت عن ملكية شركته "بيركشاير هاثاواي" لحصص في شركات الوقود الأحفوري بما في ذلك شركة النفط الأميركية "شيفرون" المنتجة "العملاقة" والعديد من شركات الطاقة الكبيرة الأخرى. وقال "إن شركة شيفرون ليست شركة شريرة على الأقل وليس لدي أي ندم بشأن امتلاك شيفرون"، مضيفاً أنه فيما يتعلق بأزمة المناخ، كان يعتقد أن "الأشخاص الموجودين على طرفي النقيض من الجانبين مجنونون قليلاً".

كافحت "بيركشاير هاثاواي" خلال عام 2020 جزئياً بسبب الصعوبات التي واجهتها شركات الطيران وشركات تصنيع الطيران. وحققت مكاسب بنسبة 2.4 في المائة في قيمة سهمها. وفي الربع الأول من عام 2021، حققت أرباحاً قدرها 11.7 مليار دولار مع انتعاش السوق.

نقله إلى العربية: الميادين نت

اخترنا لك