وسط خلافات حول صناعة الطائرات.. رسوم أميركية على منتجات أوروبية
الولايات المتحدة تفرض المزيد من الرسوم الجمركية على منتجات أوروبية، بفعل تواصل الخلاف حول دعم شركتي تصنيع الطائرات "إيرباص" و"بوينغ".
فرضت واشنطن، يوم الأربعاء، رسوماً جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية، على خلفية النزاع المستمر منذ فترة طويلة، حول الدعم الذي يتم تقديمه لعملاقي صناعة الطائرات الأوروبي "إيرباص" والأميركي "بوينغ".
وقال الممثل التجاري الأميركي، إن الرسوم الجديدة ستشمل "أجزاء تصنيع الطائرات الفرنسية والألمانية"، بالإضافة إلى أنواع من النبيذ والمشروبات الروحية من البلدين الأوروبيين، معتبراً أن هذه الخطوة تأتي رداً على فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً على منتجات أميركية "بشكل غير منصف".
ويتبادل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاتهامات بتقديم مساعدة حكومية غير قانونية، لمصنعي الطائرات التابعين لهما "بوينغ" و"إيرباص"، وكلاهما رفع دعاوى أمام هيئة تسوية التجارة في منظمة التجارة العالمية.
ودأب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ تولّيه منصبه عام 2016، على توجيه انتقادات للاتحاد الأوروبي بشأن فائضه في تجارة السلع مع الولايات المتحدة وفرض رسوم جمركية على وارداته للمعادن من الاتحاد، مهدداً بأنه سيفعل الشيء نفسه مع السيارات المصنعة في التكتل.
وسمحت منظمة التجارة العالمية، في العام الماضي، بفرض عقوبات أميركية بقيمة 7.5 مليارات دولار على السلع والخدمات الأوروبية.
ورفعت الرسوم الجمركية البالغة 10% على طائرات "إيرباص" إلى 15% في آذار/مارس، بينما وضع الاتحاد الأوروبي قائمة بالمنتجات الأميركية التي يمكنه فرض رسوم عليها، من الكاتشاب إلى قطع غيار السيارات.
وسمحت منظمة التجارة العالمية للاتحاد الأوروبي، في تشرين أول/أكتوبر الماضي، بفرض رسوم جمركية على ما قيمته 4 مليارات دولار من السلع والخدمات الأميركية سنوياً، على خلفية الدعم الذي تقدمه واشنطن لـ"بوينغ".