المفاوضات بشأن خطة دعم الاقتصاد الأميركي تتباطأ مع اقتراب الانتخابات
كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي يؤكد أن المفاوضات مع الحزب "الديموقراطي"، بشأن إجراءات دعم المواطنين المتضررين من وباء فيروس كورونا، تباطأت قبل أيام من موعد الانتخابات الرئاسية.
أكد مستشار اقتصادي في البيت الأبيض، اليوم الإثنين، أن المفاوضات بين الإدارة و"الديموقراطيين" حول خطة جديدة لدعم الاقتصاد الأميركي "تباطأت لكنها ما زالت مستمرة".
وقال كبير المستشارين الاقتصاديين للرئيس الأميركي لاري كودلو، لقناة الأخبار المالية "سي إن بي سي": "لا أريد أن أصرح بأي توقعات حول هذا الموضوع".
ورداً على سؤال عن هذه الإجراءات المعدة لدعم الأميركيين، والتي يبدو أن المفاوضات بشأنها معطلة قبل 8 أيام من الانتخابات الرئاسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، أضاف أنه إذا كانت المحادثات قد "تباطأت بشكل واضح"، فإنها "لم تنته".
كما وطالب الحزب "الديمقراطي" بتقديم "المزيد من التنازلات" لأن "المشكلة الكبرى هي أنه على الرغم من أننا قريبون من بعضنا، ما زالت هناك خلافات كبيرة بيننا".
وقال إن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الذي يتفاوض عن البيت الأبيض، كان من المقرر أن يجتمع مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي المسؤولة عن المفاوضات من الجانب الديموقراطي الاثنين، علما أنهما لم يتحدثا منذ الخميس واتهم كل منهما الآخر "بتحريك الأهداف".
وما زالت إدارة دونالد ترامب و"الجمهوريون" في الكونغرس و"الديموقراطيون" غير قادرين على الاتفاق على حزمة جديدة من المساعدات للأسر والشركات المتضررة من وباء كورونا، الأمر الذي تسبب باستياء في الأسواق المالية.
وصرّح منوتشين، في وقت سابق، بأن موقفه لا يزال "بعيداً جداً" عن موقف بيلوسي فيما يتعلق بحزمة المساعدات الاقتصادية، قائلاً إن التوصل لاتفاق سيكون أمراً صعباً قبل الانتخابات الرئاسية.
ويعارض أعضاء مجلس الشيوخ "الجمهوريون" بشكل خاص، المساعدات التي من شأنها أن تذهب إلى البلديات المحلية، وبشكل أكثر تحديداً إلى الولايات المتضررة بشدة من الوباء، والتي يحكم العديد منها "ديموقراطيون".