عقبات في طريق انتعاش الاقتصاد الأميركي
من المتوقع أن تعلن وزارة العمل الأميركية أنه تم تعيين 850 ألف شخص في وظائف في آب / أغسطس الماضي.
يستمر الاقتصاد الأميركي في إظهار علامات الكفاح، ويتزايد قلق العديد من الاقتصاديين بشأن الأشهر المقبلة، كما جاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
فبعد إغلاق الشركات بسبب وباء كورونا وترك عشرات الملايين من الأشخاص عاطلين عن العمل في الربيع، بدأ الاقتصاد في التعافي في أيار / مايو وحزيران / يونيو الماضيين، لكنه فقد قوته تدريجياً هذا الصيف. يتسبب الركود في ترك الخبراء في حالة من عدم الارتياح، كما هو الحال مع زيادة عدوى كورونا والمخاوف من حدوث موجة ثانية هذا الخريف.
وهناك فأل سيء آخر: جولة جديدة من تسريح العمال للشركات. أعلنت شركات مثل ديزني، وشركة التأمين العملاقة Allstate، وخطوط الطيران يونايتد إيرلاينز وأميركيان إيرلاينز في الأيام الأخيرة أنها ستسرح أكثر من 60 ألف عامل. وذكرت وزارة العمل أن 787000 أميركي تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي. وفي حين أن هذا الرقم أقل قليلاً من الأسبوع السابق، إلا أنه لا يزال يعكس أعلى مستوى للبطالة منذ عقود.
يقول الخبراء إن عمليات التسريح الجديدة هذه تشير إلى القلق بشأن عدم اليقين بشأن المزيد من الإغاثة، ومن المتوقع فقدان المزيد من الوظائف إذا لم يتمكن الكونغرس من الاتفاق على حزمة تحفيز جديدة. وتستمر مفاوضات اللحظة الأخيرة بين البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس، ولكن حتى الآن لا يزال الاتفاق بعيد المنال.
ومع ذلك، فإن الاقتصاد الأميركي ليس كله كئيباً. فقد ارتفع الإنفاق الشخصي بنسبة 1 في المئة، وثقة المستهلك آخذة في الارتفاع، وسوق الإسكان في بعض أجزاء البلاد مزدهر، بمساعدة معدلات الرهن العقاري المنخفضة.
وقالت الصحيفة إن من المتوقع أن تعلن وزارة العمل أنه تم تعيين 850 ألف شخص في آب / أغسطس. وإذا كان هذا صحيحاً، فهذا يعني أن الاقتصاد قد تعافى أكثر قليلاً من نصف الوظائف التي فقدت وبلغت أكثر من 22 مليون وظيفة في ذروة الوباء في الربيع.
ترجمة: الميادين نت