النهوض انتهى وأميركا في ركود... لماذا؟
المكتب الأميركي للبحوث الاقتصادية يقول إن الولايات المتحدة دخلت في ركود في شباط/فبراير الماضي، لينتهي بذلك النهوض الاقتصادي الأكبر في تاريخ البلاد.
أعلن المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية، بأن الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، بدأ فعلياً في شباط/فبراير من هذا العام، وأن النهوض الاقتصادي الأطول في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية قد انتهى.
وقال المكتب الوطني إن النهوض الاقتصادي، الذي شهدته الولايات المتحدة طوال 128 شهراً، وهو الأطول منذ عام 1854، توقف في شباط/ فبراير الماضي.
وأعلن المكتب في تقريره عن انخفاض غير مسبوق في التوظيف والإنتاج، وتعميم ذلك على كل قطاعات العمل، الأمر الذي دفعه لوصف ذلك بالركود الاقتصادي، ليكون هذا الإعلان هو الأسرع من نوعه منذ بدء المكتب الوطني للبحوث الإقتصادية في طرح نتائجه الرسمية عام 1979.
وبحسب التقرير، فقد قدّم 42 مليون أميركي طلبات للحصول على إعانات البطالة، في الوقت الذي أعلن فيه عدد من الشركات الكبرى إفلاسها.
وعادة ما يعرّف الاقتصاديون الركود بأنه أرباع متتالية من النمو السلبي، وعانت الولايات المتحدة بالفعل من تقلص في الاقتصاد، مع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5% خلال الربع الأول، فيما يتنبأ الاقتصاديون بانفجار الناتج المحلي الإجمالي بمعدل سنوي قدره 40% خلال الربع الثاني.
وتسببت جائحة كورونا، وما ترتب عليها من حجر صحي وشلل شبه كامل لجميع قطاعات الحياة والخدمات، في حدوث انكماش حاد في حجم الاقتصاد الأميركي.