"تسعى لتجميل وجهها الإجرامي".. السعودية تنظم مؤتمراً للمانحين لليمن
السعودية والأمم المتحدة تستضيفان اليوم مؤتمراً للمانحين لليمن يأملان من خلاله جمع 2.4 مليار دولار لبلد يرزح تحت وطأة الحرب منذ أواخر العام 2014. ورئيس الوفد اليمني إلى المفاوضات محمد عبد السلام يرى أن تنظيم هذا المؤتمر هو "محاولات سخيفة من قبل المجرم لتجميل وجهه الإجرامي البشع".
تستضيف الأمم المتحدة والسعودية، اليوم الثلاثاء، مؤتمراً للمانحين لليمن بهدف المساعدة على جمع نحو 2.4 مليار دولار، فيما يُهدد نقص التمويل أكبر عملية للمساعدات على مستوى العالم. فيما يرزح اليمن تحت وطأة الحرب والعنف منذ أواخر عام 2014.
وقالت ليز غراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن لوكالة "رويترز" قبل أيام من موعد المؤتمر "كل ما هو دون 1.6 مليار دولار يعني أن العملية ستواجه انتكاسات كارثية".
وأضافت "لن نتمكن من توفير الغذاء الذي يحتاجه الناس للبقاء أو الرعاية الصحية التي يحتاجونها أو الماء أو الصرف الصحي أو التغذية التي تساعد على إنقاذ مليوني طفل مصابين بسوء التغذية من الموت".
وتلقت الخطة الإنسانية التي تجرى بتنسيق من الأمم المتحدة 3.2 مليار دولار العام الماضي، لكنها لم تحصل إلا على 474 مليون دولار منذ بداية عام 2020، بحسب مارك لوكوك مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة الخميس، الذي أشار إلى أن معظم الوكالات ستفلس في غضون أسابيع.
وعن مشاركة السعودية في استضافة الحدث، قال لوكوك إن "الرياض من كبار المانحين وإن الأمم المتحدة ستواصل انتقاد الأطراف المتحاربة بسبب تصرفات يجب ألا تصدر عنهم".
وتعهدت السعودية بدفع 525 مليون دولار، في حين قالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستقدم 225 مليون دولار في شكل مساعدات طارئة لتوفير الغذاء.
والمطلوب 180 مليون دولار من التمويل لازمة لمكافحة فيروس كورونا في بلد تحطمت فيه منظومة الصحة ويفتقر إلى قدرات الفحص الكافية.
وقال منظمون في بيان لهم اليوم الثلاثاء إن "اليمن على حافة الهاوية. وكل المؤشرات تظهر أن فيروس كورونا (كوفيد-19) ينتشر بسرعة في البلاد بما يفوق قدرة منظومة الصحة". ويكافح اليمن حالياً انتشار الفيروس وسط السكان الذين يعانون من سوء التغذية الحاد.
في المقابل، رأى رئيس الوفد اليمني إلى المفاوضات محمد عبد السلام، في تغريدة على "تويتر" أمس أن "تنظيم السعودية مؤتمراً للمانحين هو محاولات سخيفة من قبل المجرم لتجميل وجهه الإجرامي البشع".
وقال عبد السلام: "أوقفوا عدوانكم وارفعوا حصاركم وكفاكم حماقة، وعلى المجتمع الدولي العمل على ذلك لا مجاراة المجرمين".
في ظل استمرار العدوان والحصار على اليمن فإن اللجوء إلى تنظيم مؤتمر للمانحين هروب من أصل المشكلة ومحاولات سخيفة من قبل المجرم لتجميل وجهه الإجرامي البشع، أوقفوا عدوانكم وارفعوا حصاركم وكفاكم حماقة،وعلى المجتمع الدولي العمل على ذلك لا مجاراة المجرمين في إجرامهم وطغيانهم وسخافتهم.
— محمد عبدالسلام (@abdusalamsalah) June 1, 2020