وول ستريت جورنال: حرب أوكرانيا ستتسبب في خسائر اقتصادية حادة في أوروبا الشرقية
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تقول إنّ تكاليف الطاقة المرتفعة تشكّل عبئاً ثقيلاً على البلدان التي تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة أكثر من أوروبا الغربية.
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، مقالاً تحدّثت فيه عن تكاليف الطاقة المرتفعة في أوروبا الشرقية، وتأثيرها على الاقتصاد في البلاد.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة الأميركية إنّ تكاليف الطاقة المرتفعة تشكل عبئاً ثقيلاً على البلدان التي تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة أكثر من أوروبا الغربية.
وأضافت "وول ستريت جورنال" أن معظم الدول الأوروبية الأقرب إلى خط المواجهة أظهرت مرونة مفاجئة خلال العام الأول من الحرب.
كذلك، أوضحت أن العديد من الاقتصادات في المنطقة تعتمد على المصانع كثيفة الاستهلاك للطاقة أكثر من نظيراتها في أوروبا الغربية، قائلةً إنه يمكن أن ترى حصتها في السوق تتآكل مع زيادة تكاليفها.
اقرأ أيضاً: على الرغم من دعوتها إلى سياسة متشددة.. بولندا تواصل شراء النفط من روسيا
ونقلت الصحيفة عن بياتا جافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قولها: "نتوقع أن يكون هذا العام قاسياً".
وأضافت الخبيرة الاقتصادية أن "أوروبا الناشئة تعتمد بشكل كبير على التصنيع، لذا فإنّ خسارة القدرة التنافسية لها أهمّية كبيرة".
ووفقاً لـ"وول ستريت جونال" فإنّ البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يتوقع أن تنكمش اقتصادات المجر ولاتفيا هذا العام، بينما من المتوقع أن تنمو بولندا، القوة الصناعية في المنطقة على مدى السنوات الأخيرة، بنسبة 1% فقط.
وكان الاستثمار الأجنبي، بحسب الصحيفة، مفتاحاً لرفع النمو في العقود التي تلت انهيار الشيوعية، لكن القرب من الحرب جعل الجوار الروسي يبدو وكأنه مكان محفوف بالمخاطر.
ويتوقع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أن يكون الاستثمار الأجنبي المباشر في جميع أنحاء المنطقة منخفضاً هذا العام، وهو رياح معاكسة أخرى للنمو، وفقاً للمقال ذاته.