وزير النفط الإيراني: العبث مع روسيا وإيران سيهدد الأمن والطاقة العالميين
وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، يعرب عن "أمله في أن يستمرّ تعميق العلاقات بين روسيا وإيران"، ويشدد على أهمية "اللقاء الأخير الذي جمع رئيسي الدولتين".
أكّد وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، اليوم الثلاثاء، أنّ العبث مع روسيا وإيران سيتسبب في تهديد الأمن العالمي وإمدادات الطاقة العالمية.
وقال أوجي في كلمة له بمناسبة العيد الوطني الروسي، نشرها موقع الحكومة الإيرانية: "يمكن القول إنّ إيران وروسيا لاعبان مهمان في إمدادات النفط والغاز ومن مورّدي الطاقة في العالم، واللعب مع هذين البلدين المهمين سيشكّل تهديداً للأمن العالمي وإمدادات الطاقة العالمية".
وأضاف: "لحسن الحظ، تتنامى العلاقة بين إيران وروسيا في الحكومة الـ 13 الإيرانية، وآمل أن تتعمق أكثر، بالإضافة إلى العمل في المجالات الاستراتيجية الأخرى بين البلدين".
وأعرب أوجي عن "أمله في أن يستمرّ تعميق العلاقات بين روسيا وإيران"، مشدداً على أهمية "اللقاء الأخير الذي جمع رئيسي الدولتين، بالإضافة إلى آخر زيارة أجراها نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، إلى طهران، والتي أكدت إصرار البلدين الجاد في تعزيز العلاقات بينهما".
واعتبر وزير النفط الإيراني أنّ "مشروع التعاون المصرفي بين روسيا والصين وإيران، سيضع حداً لهيمنة الدولار في المستقبل القريب، وهو ما يظهر قدرات إيران وروسيا والتغير في ميزان القوى".
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك صرّح، في 25 أيار/مايو الفائت في اجتماع مع ممثلي أوساط الأعمال الإيرانية في المنتدى التجاري الإيراني الروسي المنعقد في طهران، أنّ "بلاده وإيران تنجزان اتفاقاً على التحول إلى التسويات المالية بالعملات الوطنية"، مؤكداً أنّ المنتجات الإيرانية "يمكن أن تشغل الأسواق الشاغرة في روسيا".
وأضاف نوفاك أنّ "روسيا مهتمة بإنشاء ممرّ نقل دولي بين الشمال والجنوب"، معقّباً بأنّ "التنفيذ الناجح للمشروع التاريخي سيعطي دفعةً قويةً لتنمية التجارة بين حوض بحر قزوين ومنطقة الخليج، إضافةً إلى المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها بالفعل مثل بناء محطة بوشهر للطاقة النووية ومحطة سيريك للطاقة الحرارية"، منوّهاً بأنّ "التعاون بين روسيا وإيران في الظروف الحالية أصبح أحد أهم الأمور".
بدوره، أكّد الوزير أوجي في المنتدى أنّ "مستوى العلاقات التجارية بين روسيا وإيران ستُرفع في جميع المجالات إلى 40 مليار دولار سنوياً، وتمّ التوصل اليوم إلى اتفاقيات أولية في هذا المجال".
وكان السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي أوضح، في أواخر آذار/مارس الفائت، أنّ موسكو وطهران "تعملان على توحيد أنظمة الرسائل المالية بينهما، وذلك لتجاوز نظام "سويفت" المالي لتحويل المدفوعات بين البنوك".
كما شدد سفير روسيا لدى طهران لوان جاغاريان في وقت سابق، أنّ بلاده تؤيّد إيران في سعيها "لإحياء الاتفاق الخاص ببرنامجها النووي"، مؤكّداً بأنّ "الغرب لن يتمكن من الوقيعة بين البلدين" وأنّ "التنسيق بين طهران وموسكو على أعلى مستوى".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في 19 كانون الثاني/يناير الفائت، حيث أكّد الأخير أنّ "العلاقات مع روسيا ستتطور إلى علاقات استراتيجية"، وأنه "في ظلّ سياسة الولايات والغرب، يجب أن تكون علاقاتنا أقوى"، مضيفاً: "نحن نتصدّى للولايات المتحدة برفقة روسيا منذ 40 عاماً".