وزير الطاقة القطري: لا يمكن لأي دولة تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا
وزير الطاقة القطري سعد شريدة الكعبي يقول إن غالبية كميات الغاز في قطر مرتبطة بعقود طويلة الأجل، والكميات القابلة للتحويل من المحتمل أن تتراوح بين 10 و15%.
قال وزير الطاقة القطري، سعد شريدة الكعبي، اليوم الثلاثاء، إن 10% إلى 15% من صادرات البلاد من الغاز على المدى الطويل يمكن تحويلها بعيداً عن العملاء الحاليين، حيث تواصل الدول الغربية المحادثات حول بديل للغاز الروسي إلى أوروبا في حالة الصراع في أوكرانيا.
وقال في منتدى الدول المصدرة للغاز في العاصمة القطرية الدوحة، إن "غالبية كميات الغاز في قطر مرتبطة بعقود طويلة الأجل، والكميات القابلة للتحويل من المحتمل أن تتراوح بين 10 و 15%".
وكان الكعبي قد أبلغ مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، كادري سيمسون، في وقت سابق من هذا الشهر أن قطر ستبذل "قصارى جهدها" لمساعدة أوروبا، "لكن هناك قيود" على مستوى الغاز الذي يمكن توفيره، على حد قوله.
وأضاف "نحن مستعدون لتوريد كل ما هو ممكن من جانبنا... مع الالتزام بالعقود".
لكن الكعبي قلل من قدرة قطر وأي دولة أخرى على استبدال الغاز الروسي في أوروبا على المدى القصير، قائلاً: "أعتقد بشكل أساسي، عندما نتحدث عن قضية أوكرانيا والقضية الأوروبية، كان الناس يتنقلون حول إمكانية تزويد قطر للغاز الروسي واستبداله. وتوفر روسيا 30-40% من الإمدادات لأوروبا".
وأضاف: "لا يوجد بلد واحد يمكنه أن يحل محل ذلك. ليحل محل هذا الكم لذي يكاد يكون مستحيلاً بسرعة".
يأتي ذلك في تتسابق الولايات المتحدة وحلفاؤها لوضع خطط طوارئ في حالة توقف إمدادات الغاز الروسي الضرورية لتزويد الشركات بالطاقة وتدفئة المنازل في أوروبا بسبب الصراع في أوكرانيا.
وتمثل قطر وروسيا وإيران و15 دولة أخرى مشاركة في منتدى الدول المصدرة للغاز 71% من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة في العالم، و 43% من إنتاجها المسوق، و 58% من صادرات الغاز الطبيعي المسال، و 52% من تجارة خطوط الأنابيب في جميع أنحاء العالم.