وزير الطاقة الإماراتي: الأسواق بحاجة إلى النفط الروسي ولا يمكن تعويضه
وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي يرى أنّ النفط الروسي يمثل حاجة ماسة لأسواق الطاقة العالمية، والرئيس التنفيذي لشركة "أدنوك" يتوقع في الأمد القريب حالة شح في أسواق النفط.
قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الاثنين، إنّ أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي ولا يمكن لأي منتج أن يعوّض إنتاج موسكو.
وأضاف في منتدى عن الطاقة أنّ "أوبك+" بحاجة إلى العمل معاً، وعدم السماح للأمور السياسية بتشتيت انتباه المجموعة.
ولفت المزروعي إلى أنّ منتجي النفط الذين شعروا بأنهم منبوذون في مؤتمر المناخ (كوب 26) العام الماضي يعاملون الآن كأبطال خارقين لأن إمداداتهم مطلوبة بشدة.
ورأى أنه لم يكن من الممكن التقليل من الاستثمار والترويج لمصادر الطاقة المتجددة ثم طلب زيادات الإنتاج خلال الأزمة وأن هناك حاجة إلى تخطيط طويل الأجل.
وشدد المزروعي على ضرورة الاستثمار في النفط والغاز إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة، حتى في ظل التحول في قطاع الطاقة، قائلاً إنّ "أوبك+" بحاجة إلى تعويض كمية تتراوح بين خمسة ملايين وثمانية ملايين برميل مفقودة على الأقل كل عام للحفاظ على وضع الإنتاج الحالي.
وأكد كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة إيني، تصريحات المزروعي، قائلاً إنّ استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة.
وأضاف ديسكالزي أنّ إمدادات الغاز تمثل مشكلة كبيرة في أوروبا، وأنّ روسيا تطلب من إيني دفع ثمن الغاز بالروبل وهو أمر غير وارد في العقود.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) سلطان أحمد الجابر، إنّه يتوقع في الأمد القريب حالة شح في أسواق النفط مع زيادة الطلب ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل عن العام الماضي.
وأضاف في منتدى عن الطاقة أنّ التقلب الحالي في أسعار النفط نتيجة لمشكلة هيكلية، لكنّ الطلب من المتوقع أن يعود إلى مستوياته قبل جائحة فيروس كورونا بحلول الربع الأخير من هذا العام.
وقبل أيام، قال وزير الطاقة القطري، سعد بن شريدة الكعبي، في مؤتمر الدوحة أيضاً أنّ "لا شيء يمكن أن يعوّض نقص إمدادات الطاقة الروسية"، ورفض فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسيّين، كما رأى أنّ "الطاقة يجب أن تبقى بعيدة عن السياسة".
يُذكر أنّ التصريحات الإماراتية جاءت بعد مباحثات مع وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، مع نظيرَيه السعودي والإماراتي، فيصل بن فرحان وعبد الله بن زايد، شملت مسألة تنويع إمدادات الأوروبيين بالطاقة بهدف خفض اعتمادهم على روسيا في هذا المجال.
يأتي ذلك في وقتٍ يطالب فيه الأوروبيون دول الخليج بزيادة إنتاجها من النفط للحدّ من ارتفاع أسعاره، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وخفض حصة النفط الروسي في السوق العالمية.