وزير الدفاع التركي: واثق من قدرة إردوغان على إقناع بوتين بتجديد صفقة الحبوب
الوزير التركي يحذّر، في مقابلة مع قناة "أهابار" التركية، من "مدى خطورة العواقب المترتبة على تعليق إمدادات الحبوب من أوكرانيا وروسيا"، مؤكداً أنّ "هناك خطراً من حصول مجاعة".
أعرب وزير الدفاع التركي، يشار غولر، اليوم السبت، عن "ثقته بقدرة الرئيس رجب طيب إردوغان على إقناع روسيا باستئناف "صفقة الحبوب".
وقال غولر، في مقابلة مع قناة "أهابار" التركية، إنّه "من الواضح مدى خطورة العواقب المترتبة على تعليق إمدادات الحبوب من أوكرانيا وروسيا. وهناك خطر حصول مجاعة".
وأضاف أنه "تمّ تكليف رئيسنا بمسؤولية حلّ هذه المشكلة، ومن خلال مبادرته، المعروفة باسم ممر الحبوب، تمّ تسليم أكثر من 33 مليون طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة"، منوّهاً إلى أنه "كما قال الأمين العام للأمم المتحدة، فإن جميع قادة العالم، يتابعون هذه المشكلة ويعتقدون أن رئيسنا فقط هو من يمكنه حلّها".
كما أكّد الوزير أنه "شخصياً متأكد من أنّ الرئيس التركي قادر على حلّ هذه المشكلة"، مشيراً إلى أنّ إردوغان "يبذل جهوداً مكثّفة لإيجاد حلول للمشكلة".
وكان الرئيس التركي قد صرّح، الشهر الفائت، بأنّ محادثاته المزمعة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد تؤدي إلى عودة العمل بمبادرة الحبوب في البحر الأسود، داعياً الدول الغربية إلى النظر في مطالب روسيا.
وأكّد إردوغان أنّ "إنهاء اتفاق الحبوب في البحر الأسود ستكون له سلسلة من العواقب، تتراوح من زيادة أسعار الغذاء العالمية إلى شحّ (الحبوب) في مناطق معينة، وربما يؤدي إلى موجات جديدة من الهجرة".
وأضاف: "أعتقد أنه من خلال مناقشة الأمر بشكلٍ شامل مع بوتين، يمكننا ضمان استمرار هذا الجهد الإنساني".
وفي 17 تموز/يوليو الفائت، انتهى سريان اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود من دون أي تمديد، وانسحبت روسيا هذا الأسبوع، من اتفاق تم بوساطة الأمم المتحدة وتركيا سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية بأمان عبر البحر الأسود خلال العام الماضي.
كما ألغت موسكو ضمانات الملاحة الآمنة، ومنذ ذلك الحين لم تبحر أيّ سفينة من الموانئ الأوكرانية.
وتقول موسكو إنّها "لن تعود إلى الاتفاق إلا إذا تمت تلبية مطالبها لتسهيل وصول صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة إلى الأسواق العالمية"، وتقول دول غربية إن موسكو لم تواجه مشكلة في بيع السلع الغذائية المعفاة من العقوبات المالية.
ولفت إردوغان إلى أن "لدى الرئيس بوتين أيضاً توقعات معينة من الدول الغربية، ومن الأهمية بمكان أن تتخذ هذه الدول إجراءات في هذا الشأن".
وكرّر الرئيس التركي تصريحات سابقة قال فيها إنه يأمل أن يزور بوتين تركيا في آب/أغسطس المقبل.