موسكو: تصنيف واشنطن أسواق الطاقة يؤدي إلى زعزعة استقرار القطاع

سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف يؤكّد أنّه نتيجةً للمحاولات الأميركية والغربية تحديد سقف لسعر النفط الروسي، ستكون هناك إعادة توزيع لتدفقات السلع "ليست في صالح الدول الغربية".

  • موسكو: تصنيف واشنطن أسواق الطاقة يؤدي إلى زعزعة استقرار القطاع
    أكدت روسيا مراراً أنّها كانت ولا تزال مصدراً موثوقاً لتصدير الغاز الطبيعي

أكّد سفير روسيا لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، اليوم الأربعاء، أنّ "محاولات الولايات المتحدة تصنيف أسواق الطاقة بجيدة وسيئة، من شأنه أن يؤدي إلى زعزعة استقرار قطاع الطاقة وارتفاع الأسعار".

وقال أنطونوف، عبر قناة "روسيا 24": "محاولات الولايات المتحدة تصنيف أسواق الطاقة بأسواق جيدة وأخرى سيئة، سيؤدي إلى زعزعة القطاع، وارتفاع أسعار الوقود وزيادة التضخم".

وأضاف أنطونوف: "هناك مهمة محددة من وراء ذلك، هي حرمان روسيا من مصدر الدخل. نحن لن نقوم بتوريد موارد الطاقة بخسارة".

وبحسب السفير الروسي، فإنّه نتيجةً لمحاولات الولايات المتحدة وحلفائها تحديد سقف لسعر النفط الروسي، ستكون هناك إعادة توزيع لتدفقات السلع "ليست في صالح الدول الغربية".

بدوره، وصف نائب وزير خارجية الاتحاد الروسي، سيرغي ريابكوف، خطط الغرب بفرض سقف على أسعار النفط من روسيا الاتحادية بعنصر آخر من عناصر الحرب النفسية.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،  في وقتٍ سابق، إنّ "سياسة احتواء روسيا وإضعافها استراتيجية طويلة الأمد بالنسبة إلى الغرب"، وإن "العقوبات وجّهت ضربةً خطيرةً للاقتصاد العالمي برمته".

وقبل يومين، أظهر بيانات بيانات بورصة "إنتركونتيننتال إكستشينج" ومقرها لندن، ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا لتصل إلى 2400 دولار لكل ألف متر مكعب، لأول مرة منذ 8 آذار/مارس الماضي. 

ولا تزال الدول الأوروبية تقع تحت وطأة نقص إمدادات الغاز بسبب التوتر المستمر مع روسيا، والذي بلغ ذروته مع فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات استهدفت قطاع الطاقة الروسي، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى انخفاض إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا لأسباب فنية، تحول العقوبات دون حلها.

وأكدت روسيا مراراً أنّها كانت ولا تزال، مصدراً موثوقاً لتصدير الغاز الطبيعي، مشدّدة على أنها مستعدة لتوفير جميع احتياجات أوروبا من الغاز، لكن العقوبات الأحادية التي تبنتها بروكسل ضدها، هي من وضعت عراقيل أمام تدفق إمدادات الغاز بشكل طبيعي.

وسبق أن أعلن صندوق النقد الدولي أنّ وقف إمداد الغاز الروسي قد يؤدي إلى مواجهة بعض دول وسط أوروبا وشرقها نقصاً في استهلاك الغاز يصل إلى %40.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك