موسكو: تركيا قد تصبح مركزاً لتصدير الطاقة الروسية إلى أوروبا
موسكو تعلن إمكانية أن تصبح تركيا مركزاً لتصدير مصادر الطاقة الروسية، بما في ذلك إلى أوروبا. ونائب رئيس الوزراء، ألكسندر نوفاك، يوضح أنّ الشركاء الأتراك أعلنوا أنهم سيدرسون هذا المقترح من الجانب الروسي.
أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الأربعاء، أنّه من الممكن أن تصبح تركيا مركزاً لتصدير مصادر الطاقة الروسية، بما في ذلك إلى أوروبا، مشيراً إلى أن إمكانيات نقل الغاز عبرها واعدة للغاية.
وعلى هامش أسبوع الطاقة الروسي، أكّد نوفاك أنّه "أمر واعد للغاية نظراً لعدم وجود دول أخرى، فمن الممكن العمل مباشرةً مع تركيا بشأن توريد مصادر الطاقة. ويمكن أن تكون تركيا مركزاً، بما في ذلك لتصدير مصادر الطاقة إلى أوروبا".
وبيّن نوفاك أنّ الشركاء الأتراك أعلنوا أنهم سيدرسون هذا المقترح من الجانب الروسي.
كما أجاب نوفاك على سؤال عما إذا كان يجري النظر في إنشاء خطوط إضافية لخط أنابيب "التيار التركي" كجزء من تنفيذ هذا المقترح، بالقول: "هذا أحد الخيارات التي يمكن دراستها. كفكرة، سيجري العمل عليها".
كلام نوفاك جاء تعليقاً على الفكرة التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إذ أكّد اليوم، أنّ موسكو يمكن أن تضخ كميات الغاز التي خسرتها أوروبا من جراء تضرر "السيل الشمالي" عبر تركيا من خلال إنشاء "مركز غاز".
بدوره، علّق وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، على مقترح بوتين، قائلاً: "هذه أول مرة نسمع فيها بهذا المقترح. المقترح يحتاج إلى الكثير من الدراسة والبحث والتأني لمعرفة آلية تطبيقه وإمكانية ذلك".
وفي 26 أيلول/سبتمبر، وقعت هجمات متزامنة على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا "التيار الشمالي 1" و"التيار الشمالي 2". وذكرت شركة "نورد ستريم إيه جي"، المشغلة لنظام خطوط الغاز من روسيا إلى ألمانيا عبر البلطيق، أن حالة الطوارئ على خطوط أنابيب الغاز، غير مسبوقة، ومن المستحيل تقدير مدة الإصلاح.
وفتحت أجهزة الأمن الروسية تحقيقاً في "عمل إرهابي دولي"، بعد تسرّب الغاز من الأنابيب. فيما أعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أنّ حادثة التسرّب في خطوط أنابيب "نورد ستريم 1 و2" وقعت في المنطقة التي تسيطر عليها الاستخبارات الأميركية.
يشار إلى أن 3 خطوط من نظام "التيار الشمالي"، الواقعة في المياه الاقتصادية للدنمارك والسويد، تضررت من جراء الاستهداف التخريبي، وبقي خط واحد فقط (الفرع الثاني لخط التيار الشمالي 2)، من دون أضرار.
اقرأ أيضاً: بوتين: من يسعى لقطع علاقاتنا مع أوروبا يقف خلف تخريب "نورد ستريم"