مع توقف "نورد ستريم".. البنك الدولي يحذر من انكماش الاقتصاد الأوروبي

البنك الدولي يحذر من ركوداً في دول الاتحاد الأوروربي هذا الشتاء، إثر نقص الطاقة بسبب العقوبات ضد روسيا.

  • البنك الدولي: العديد من البلدان في أوروبا وآسيا الوسطى قد تواجه انقطاعات في إمدادات الغاز في النصف الثاني من الشتاء
    البنك الدولي: العديد من البلدان في أوروبا وآسيا الوسطى قد تواجه انقطاعات في إمدادات الغاز في النصف الثاني من الشتاء

كشف تقرير للبنك الدولي، اليوم الثلاثاء، أنّ دول الاتحاد الأوروبي قد تواجه ركوداً هذا الشتاء إثر نقص الطاقة بسبب العقوبات ضد روسيا، حيث يتعرض الوضع لضغوط بما في ذلك وقف إمدادات الوقود عبر خط أنابيب "نورد ستريم-1".

وذكر التقرير أنّه "من المحتمل حدوث نقص في الطاقة هذا الشتاء في أوروبا، حيث أنّ تكلفة الغاز الطبيعي في أوروبا استمرت في الارتفاع، مما يعكس انخفاضاً كبيراً في الإمدادات من روسيا على الرغم من الزيادة الكبيرة في الواردات من الولايات المتحدة".

ولن تتمكن مخزونات المواد الخام في مخازن الغاز، تحت الأرض في الدول الأوروبية من تعويض الانخفاض الحاد في إمدادات الوقود من روسيا على المدى الطويل.

فيما أكّد نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، يوم الأحد، أنه يمكن إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في خط "نورد ستريم" الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا، لافتاً إلى أن الأمر "يستغرق وقتاً وأموالاً كثيرة".

اقرأ أيضاً: البنك الدولي: روسيا نَجَت من العقوبات الدولية بشكل غير متوقع
 
وخلص محللو البنك الدولي إلى أنّه "حتى مع وجود 90% من إجمالي المخزون في الاتحاد الأوروبي، فإذا ظلّ "نورد ستريم-1" مُغلقاً، فإنّ مُعظم دول الاتحاد الأوروبي والعديد من البلدان في أوروبا وآسيا الوسطى قد تواجه انقطاعات في إمدادات الغاز في النصف الثاني من الشتاء".

كما توقع البنك الدولي في تقريره، أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 35% في عام 2022، في ظلّ الأزمة التي تعيشها البلاد بسبب سياسات كييف العدائية.

وذكر المقرض الدولي في تقريره أنّه "من المتوقع الآن أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بنسبة 35%، هذا العام مع تضرر النشاط الاقتصادي بسبب تدمير القدرة الإنتاجية، والأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية، وانخفاض المعروض من العمالة حيث تشير التقديرات إلى أنّ أكثر من 14 مليون شخص قد نزحوا".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مارين لوبان، زعيمة حزب "التجمع الوطني" اليميني في البرلمان الفرنسي، أنّ الشتاء المقبل سيكون قاسياً في فرنسا بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

وقالت لوبان في حديث لقناة "BFMTV" الفرنسية: "لقد أثبتت العقوبات أنّها تأتي بنتائج عكسية. والحقيقة هي أنّه بفضل هذه العقوبات كسبت روسيا 40 مليار يورو إضافية من صادرات النفط".

وفي 30 أيلول/سبتمبر الماضي، توصل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، إلى اتفاق سياسي بشأن اقتراح حول لائحة المجلس لمعالجة ارتفاع أسعار الطاقة. وتقدم اللائحة تدابير مشتركة لتقليل الطلب على الكهرباء وجمع وإعادة توزيع فائض إيرادات قطاع الطاقة على العملاء النهائيين، وفق بيان للاتحاد الأوروبي.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك