مصر: معدل التضخم يقفز إلى معدلات قياسية غير مسبوقة
قفز معدل التضخم الأساسي في مصر، خلال شباط/فبراير الماضي، بما يفوق التوقعات، إلى 40.3%، على أساس سنوي، وهو ما يعتبر أعلى مستوى في تاريخه، بحسب بيانات البنك المركزي المصري.
كشف البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، عن ارتفاع معدل التضخم السنوي الأساسي إلى ما نسبته 40.3%، خلال شباط/فبراير الماضي، مقابل نسبة 31.2% خلال كانون ثاني/يناير الماضي.
وبلغ المعدل الشهري للتضخم الأساسي 8.1% الشهر الماضي، مقابل 1.2% في الشهر ذاته قبل عام، ومقارنةً بنسبة ـ6.3% في كانون ثاني/يناير الماضي.
وأظهرت بيانات جهاز التعبئة والإحصاء المصري، في وقت سابق اليوم، أنّ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في مدن مصر ارتفع إلى 31.9%، في شباط/فبراير الماضي، من نسبةً بلغت 25.8% في كانون ثاني/يناير الماضي، ومقابل توقعات عند 26.9%.
وأظهر استطلاع سابق أجرته وكالة "رويترز"، أنّ تضخم أسعار المستهلكين في المدن المصرية سيسجّل ارتفاعاً في شباط/ فبراير إلى أعلى مستوى له في أكثر من خمس سنوات، وذلك بعد تخفيض قيمة الجنيه المصري أكثر من مرة، في كانون الثاني/يناير، لكنّ الارتفاع المسجّل فاق كل التوقعات.
وجاء ارتفاع التضخم وسط صعود أسعار مجموعة الحبوب والخبز بـما نسبته 9.2%، ومجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 29.7%، ومجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة بلغت 19.5%، ومجموعة الألبان والأجبان والبيض بنسبةـ 11.1%.
ويأتي تصاعد التضخم في أعقاب سلسلة من قرارات خفض قيمة العملة، بدأت في آذار/مارس 2022، وسط شح في العملة الأجنبية منذ فترة طويلة، والتأخيرات المستمرة في جلب الواردات إلى البلاد.
وانخفض الجنيه المصري بنحو 50% منذ آذار/مارس العام الماضي.