مستثمر أميركي: تسقيف أسعار النفط الروسي لن يؤثر على موسكو

المستثمر الأميركي جيم روجرز يُشكك بقدرة وضع سقف لأسعار النفط الروسي، ويصف الخطوة بأنها "غير مجدية".

  • المستثمر الأميركي جيم روجرز (أرشيف)
    المستثمر الأميركي جيم روجرز (أرشيف)

أكّد المستثمر الأميركي جيم روجرز، اليوم الاثنين، أنّ وضع سقف لأسعار النفط الروسي من جانب الدول الغربية لن يكون له أي تأثير على روسيا، مشيراً إلى أنّ المشاركين في السوق، سيجدون طريقاً للالتفاف على هذا الإجراء.

وقال روجرز في حديثٍ لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "على المدى القصير، سيتأقلم الناس ويفعلون ما يتعين عليهم القيام به. فهناك أدوات للتحكم، ولكن في غضون أيامٍ قليلة، سيجد المشاركون في السوق طريقاً للتغلب على أدوات التحكم في الطاقة أو تحديد أسقف الأسعار، أو أي شيء آخر".

وأضاف أنّ "سقف أسعار النفط الروسي لن يكون له أي تأثير فعلي، على المدى الطويل".

ولفت روجرز إلى أنّه ومن خلال سنوات خبرته في الاستثمار، ودراسة الأسواق، يرى أنّ التحكم في الأسعار والقيود المصطنعة الأخرى، لا تكون فعالة عادةً، لأنّ الشخص دائماً ما يجد طريقاً آخر، ولذلك أنا أشك بشأن هذه الخطوة بالتحديد.

الجدير بالذكر أنّ المستثمر الأميركي، جيم روجرز، هو أحد أشهر المستثمرين في العالم، ومؤسس مشارك في صندوق الاستثمار الكمي الذي أنشأه مع الملياردير جورج سوروس، إضافةً إلى أنّه مؤلف لعددٍ من الكتب التي تشرح الاستثمار بشكلٍ مُفصّل ودقيق، وقد تمّت تسمية مؤشر روجرز الدولي للسلع.

ويتسبب بدء سريان الحظر الأوروبي على النفط الروسي، وتحديد سقف لسعره، بعرقلة النقل البحري للذهب الأسود، والذي تباطأ أصلًا بسبب إجراءات جديدة مرتبطة بتأمين الناقلات.

من جهتها، قالت صحيفة "بلومبيرغ" الأميركية إنّ "سقف أسعار مجموعة السبع بشأن صادرات النفط الروسية ليس منخفضاً بما يكفي للتأثير في جزء كبير من عائدات الكرملين العام المقبل".

اقرأ أيضاً: سقف سعر النفط الروسي.. ما آلية عمله وتأثيره؟ وكيف ستردّ موسكو؟

وقبل أيام، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ "تحديد سقف سعر للنفط الروسي لا يتعلق بروسيا فقط"، مضيفاً أنّ هذه الممارسات قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأسواق العالمية.

اقرأ أيضاً: روسيا: سقف الأسعار الغربي على النفط الروسي سيرفع الأسعار عالمياً

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك