قالت وزيرة المالية الهندية، نيرمالا سيترامان، إنّ "مجموعة العشرين تدرس إمكانية وضع تنظيمات مشتركة للعملات الرقمية".

وأضافت سيترامان في مؤتمر صحافي، أمس السبت، أنه نظراً للتكنولوجيات المتطورة المرتبطة بهذه الأصول الرقمية، فإنه "يتعين على الدول مناقشة الحاجة إلى تنظيمات بعينها".

وتابعت: "إننا نتحدث مع جميع الدول بخصوص أنه إذا كانت هناك حاجة لتنظيم العملات الرقمية، فإنّ بلداً واحداً لا يستطيع فعل شيء بمفرده".

وتستضيف الهند اجتماعاً لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول مجموعة العشرين هذا الشهر الجاري.

• مواضيع متعلقة

من عملة منبوذة.. "بيتكوين" باتت تزاحم اقتصادات كبرى

23 تشرين ثاني

جنوب أفريقيا تتسلّم رئاسة "مجموعة العشرين" من البرازيل

22 تشرين ثاني

وترأس الهند مجموعة العشرين هذا العام، وناقشت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، على مدى أعوام صياغة قانون لتنظيم أو حتى حظر العملات الرقمية، لكنها لم تتخذ قراراً نهائياً.

ومع توجه بنك الاحتياط الفيدرالي الأميركي لتخفيف وتيرة رفع معدلات الفائدة، بدأت الآمال تعاود مستثمري العملات المشفرة في بزوغ فجرٍ جديد، بعد عامٍ من التراجع في 2022، وتتداول كبرى العملات الرقمية "بيتكوين" حالياً، حول 21755 دولاراً.

وانهارت بورصة العملات المشفرة المفلسة "إف تي إكس" FTX في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، في واحدة من أكبر عمليات انهيار عالم العملات المشفرة، بعدما سحب المتداولون 6 مليارات دولار من المنصة خلال 72 ساعة فقط، وتخلت البورصة المنافسة "بينانس" Binance عن صفقة إنقاذ مقترحة للاستحواذ عليها.

وكانت بورصة "إف تي إكس" توسعت بعدما أُسّست عام 2019، وارتفعت قيمتها سريعاً إلى 32 مليار دولار في كانون الثاني/يناير 2022، من خلال حملة لجمع الأموال، قبل أن تصل إلى مرحلة التعثّر الآن.

كما واجهت شركات العملات المشفرة الأخرى التي تسعى إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في البورصة الأميركية "وول ستريت"، خلال العام 2022، صعوبات متزايدة من هيئة الأوراق المالية، والبورصات الأميركية في نيويورك، بسبب تزايد إفلاس شركات الوساطة، ومنصات التداول في العملات الرقمية في الولايات المتحدة، والعديد من دول العالم.

ويشار إلى أنه بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، تعهدت العديد من شركات العملات المشفرة، بما في ذلك "Binance" و"Tether" و"Bitfinex" و"OKX" و"Kucoin"، بتقديم أكثر من 9 ملايين دولار، من التبرعات لمساعدة ضحايا الزلازل الهائلة التي ضربت تركيا وسوريا. إلا أنّ الخبراء قلقون، من عمليات الاحتيال عند التبرّع بالعملات المشفرة لضحايا الزلزال.